اعترفت تاجرة مخدرات في لوس أنجلوس، تُعرف بلقب "ملكة الكيتامين"، بالذنب في قضية تزويد الممثل الشهير ماثيو بيري بالجرعة التي تسببت في وفاته، وفق ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية.
وأوضحت الوزارة أن جاسفين سانجا (42 عامًا)، وهي مواطنة تحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية، وافقت على صفقة إقرار بالذنب تتضمن خمس تهم، أبرزها توزيع الكيتامين الذي أدى إلى الوفاة، وإدارة وكر لتخزين وتوزيع المخدرات في منزلها بمنطقة نورث هوليوود بلوس أنجلوس.
تواجه سانجا عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن بتهمة إدارة موقع لترويج المخدرات، إضافة إلى 15 عامًا لتزويد بيري بالجرعة القاتلة، و10 سنوات لكل من التهم الثلاث الأخرى المتعلقة بالتوزيع.
وبحسب ملف القضية، سلمت سانجا 51 قارورة كيتامين لتاجر وسيط يُدعى إريك فليمنج (55 عامًا)، والذي باعها لاحقًا لمساعد بيري الشخصي كينيث إيواماسا (60 عامًا)، الذي قام بحقن بيري بثلاث جرعات قاتلة، عُثر عليه بعدها فاقدًا للوعي في حوض الاستحمام داخل منزله يوم 28 أكتوبر 2023.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نجمت عن تأثيرات حادة للكيتامين، إلى جانب عوامل أخرى أدت إلى فقدانه الوعي وغرقه.
وذكر التقرير أن بيري كان نظيفًا من المخدرات لمدة 19 شهرًا قبل الحادث دون أي انتكاسات معروفة.
القضية، التي تُعد واحدة من أكثر قضايا تعاطي المخدرات المرتبطة بالمشاهير إثارة في السنوات الأخيرة، شهدت أيضًا اعتراف أربعة متهمين آخرين بالذنب، من بينهم طبيبان، ومساعد بيري، ورجل عمل وسيطًا في صفقة بيع الكيتامين. ولم تُصدر المحكمة أحكامًا نهائية بحقهم حتى الآن.
يُذكر أن سانجا حاولت، بعد انتشار خبر وفاة بيري، إتلاف الأدلة الرقمية، حيث أظهرت التحقيقات محاولتها مسح تطبيق المراسلة "سيجنال" والتواصل مع شريكها لحذف كافة الرسائل المتبادلة.
وكان بيري، نجم مسلسل"Friends"، قد تحدث علنًا عن معاناته الطويلة مع الإدمان في مذكراته التي صدرت عام 2022 تحت عنوان "الأصدقاء، العشاق، والشيء الرهيب الكبير"، كاشفًا أنه نجا من الموت أكثر من مرة بسبب الجرعات الزائدة.