بعد انتهاء اجتماعهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، تحدث قادة أوروبيون عن نتائج المحادثات، معبرين عن تفاؤل حذر بشأن التقدم المحرز في ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا وترتيبات عقد قمة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز، أن ترامب نجح خلال مكالمة هاتفية في إقناع بوتين بالموافقة على عقد اجتماع مع زيلينسكي في مكان لم يُحدد بعد.
وأشار ميرز إلى أن هذا الاجتماع سيعقد على الأرجح خلال الأسبوعين المقبلين، تليه قمة ثلاثية بمشاركة ترامب لتبدأ المفاوضات "فعليًا".
ومع ذلك، أبدى ميرز شكوكه حول "امتلاك بوتين الشجاعة" لحضور هذه القمة، معتبرًا أن الأمر يتطلب المزيد من الإقناع.
من جانبه، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب أن ترامب رأى أن الاتصال ببوتين واقتراح اجتماع ثنائي بينه وبين زيلينسكي كان خطوة جيدة، لكنه عبر أيضًا عن "شكوكه الشديدة" بشأن التزام بوتين بالعملية.
قال ستاب إن الاجتماع كان "بنّاءً للغاية"، وأن أهم ما تمخض عنه هو الاتفاق على الضمانات الأمنية لأوكرانيا من أوروبا والولايات المتحدة، والتي قد يتم الاتفاق على تفاصيلها في غضون الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن "تحالف الراغبين" قد عمل بالفعل على هذه الضمانات، وأن العمل سيبنى عليها.
وأشاد المستشار الألماني ميرز بإعلان ترامب استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة في هذا الصدد، معتبراً أن "أوروبا بأكملها يجب أن تشارك" في هذه العملية.
أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن الاجتماع كان "ناجحًا للغاية"، مشيرًا إلى أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا كانت من أبرز نقاط النقاش.
وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، قال روته إنهم يناقشون "بعض الترتيبات من نوع المادة 5"، في إشارة إلى المادة المتعلقة بالدفاع المشترك في حلف الناتو، لكنه استبعد في الوقت نفسه مناقشة وجود قوات على الأرض.
وأضاف أن المزيد من التفاصيل حول الضمانات الأمنية سيتم مناقشتها في الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومجموعة من الزعماء الأوروبيين التقوا مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس الاثنين؛ لإجراء محادثات حاسمة بشأن الحرب مع روسيا، في الوقت الذي يضع فيه الرئيس الأمريكي العبء على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام، بحسب "بولتيكو".
وشارك في هذه الاجتماعات كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، إضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.