الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقترح الفرصة الأخيرة.. هل نقترب من اتفاق قبل اجتياح غزة؟

  • مشاركة :
post-title
معاناة أهالي غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في وقت يستعد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ خطة اجتياح قطاع غزة، تستضيف القاهرة اجتماعات لوفود التفاوض من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، استنادًا إلى المقترح الأمريكي، الذي يفضي إلى هدنة لمدة 60 يومًا، وسط تأكيد من القاهرة برفض أي شروط تعجيزية خلال المفاوضات الجارية.

حماس تتسلم المقترح

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن وفد حركة حماس الموجود في القاهرة تسلم مقترحًا جديدًا من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات قوله، إن وفد حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة تسلم مقترحًا جديدًا من الوسطاء، موضحًا أن المقترح يستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وأكد المصدر الفلسطيني أن الاتفاق يدعم وقف دائم لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل لمدة 60 يومًا، وتسليم المحتجزين على دفعتين.

وأكد مصدر في حركة الجهاد لـ"فرانس برس"، أن ممثلي مصر وقطر "نقلوا مبادرة جديدة إلى الفصائل الفلسطينية تتضمن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن المبادرة تشمل "وقف إطلاق نار مؤقت لـ60 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء، وتسليم عدد من جثث المحتجزين، على أن تكون هناك مفاوضات فورية لصفقة أشمل، بما يضمن التوصل إلى اتفاق بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب والعدوان في قطاع غزة بوجود ضمانات".

وشدّد على أن وفود الفصائل في القاهرة تسعى "للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وفقًا لما طرحه الوسطاء لمنع تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة ومنع تهجير مواطني القطاع"، مبينًا أن حركة الجهاد "تتعاطى بإيجابية ومرونة كبيرة مع المبادرة بما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين".

وفي سياق التطورات الأخيرة في ملف إنهاء الحرب في قطاع غزة، وصل رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مصر، لعقد مباحثات في القاهرة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع.

المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء الفلسطيني
مصر: نرفض أي شروط تعجيزية

ومن أمام الجانب المصري من معبر رفح، أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، أن هناك وفودًا فلسطينية وقطرية موجودة في مصر لبحث وقف إطلاق النار بغزة، مضيفًا أن القاهرة ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني، أشار وزير الخارجية المصري إلى أنه جارٍ العمل الآن على أساس مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار بغزة، الذي يتضمن تهدئة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار بغزة، مشددًا على أن مصر ترفض أي شروط تعجيزية بمفاوضات غزة.

وأكد "عبدالعاطي"، أن جرائم الاحتلال في غزة تُمثل انتهاكًا فاضحا للقوانين الدولية، وأن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضح أن الجهود المصرية القطرية مستمرة للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة.

بدوره؛ صرّح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، بأن بلاده لن تيأس حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدًا أن مصر وقفت سدًا منيعًا أمام محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضه المحتلة، مشيدًا بالجهود التي بذلتها القاهرة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال "مصطفى": "لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم أمامنا فرصة حقيقية لإنقاذ شعبنا".

ستيف ويتكوف ودونالد ترامب
مقترح "ويتكوف"

وينص المقترح الأمريكي، الذي يأتي تحت رعاية المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف على هدنة لمدة 60 يومًا وإطلاق الأسرى الإسرائيليين على دفعتين.

وبحسب المقترح، من المقرر أن تنسحب إسرائيل في اليوم الأول من الأراضي التي احتلتها شمال محور نتساريم - ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة، وفي اليوم السابع تنسحب من الأراضي التي احتلتها جنوب محور نتساريم.

ومن المقرر أن تتوقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية عند بدء سريان الاتفاق، وأيضًا تتوقف الحركة الجوية الإسرائيلية "العسكرية والاستطلاعية" لمدة 10 ساعات يوميًا و12 ساعة في أيام تبادل المحتجزين.

احتلال غزة

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل الخطة العسكرية الإسرائيلية الجديدة، التي تهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل، بعد أن صادق رئيس الأركان إيال زامير، على الخطة خلال اجتماع خاص عقده في لواء غزة بقيادة المنطقة الجنوبية. ومن المقرر عرض الخطة على وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لاعتمادها غدًا الثلاثاء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه سيتم تنفيذ الخطة على مرحلتين، على أن تستمر لمدة أربعة شهور. كما سيتم إطلاع الإدارة الأمريكية عليها، وقوفًا عند رغبة الأخيرة.

تبدأ الأولى بمناورة برية لفرض حصار شامل على مدينة غزة واقتحام المناطق القليلة التي لم تدمر بشكل كامل، بمشاركة قوات برية من جيش الاحتلال إلى محافظتي غزة والشمال أولًا بهدف عزلهما عن بقية مناطق القطاع. 

يلي ذلك دخول تدريجي للقوات الإسرائيلية والاقتحام من محاور عدة، على أن يبدأ التوغل البري إلى قلب مدينة غزة 7 أكتوبر المقبل، بالتزامن مع هجمات جوية مكثفة.

ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية قولها إن عملية احتلال مدينة غزة ستكون واسعة، وسيشارك بها نحو 80 ألف جندي.

وأضافت المصادر، أن عملية احتلال مدينة غزة ستشكل خطرًا كبيرًا على الجيش الإسرائيلي، مضيفة "نخشى أن يصبح الجيش مسؤولا عن توزيع المساعدات في حال احتلال مدينة غزة".