أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الاثنين، أن واقعتي الإساءة العنصرية في مباريات كأس ألمانيا غير مقبولة.
جاءت تصريحات إنفانتينو بعد يوم من تصريح كريستوفر أنطوي-أجاي، لاعب شالكه، بتعرضه لإساءة عنصرية في مباراة ضد لوكوموتيف لايبزيج، وأطلق عليه المشجعون صافرات استهجان طوال المباراة بعد إبلاغهم بالحادث.
وفي حادث آخر، تعرّض لاعب بديل من كايزرسلاوترن لإساءة عنصرية في أثناء الإحماء بمباراة ضد آر إس في آينتراخت، وفقًا لمدرب الفريق.
ولم يُسمّ اللاعب المتضرر، ووقعت الحادثتان في الوقت الذي استضافت فيه أندية من الدرجات الأدنى من ألمانيا الشرقية سابقًا فرقًا أكبر في مباريات الدور الأول.
وكتب إنفانتينو على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمًا الاسم الألماني للبطولة: "من غير المقبول وقوع حوادث في مباراتين من كأس ألمانيا، كرة القدم لا مكان فيها للعنصرية أو أي شكل من أشكال التمييز".
وأوضح إنفانتينو أن لجنة صوت اللاعبين التابعة للفيفا ستكون على اتصال بالاتحاد الألماني لكرة القدم.
وأضاف: "يقف الجميع في الفيفا، ولجنة صوت اللاعبين، ومجتمع كرة القدم بأكمله مع جميع المتأثرين بهذه الأحداث، نحن ملتزمون بضمان احترام اللاعبين وحمايتهم، وبأن يتخذ منظمو المسابقات وسلطات إنفاذ القانون الإجراءات المناسبة".
وقال نادي شالكه، إن أنطوي-أدجي قدم شكوى بشأن الحادث الذي وقع في لوكوموتيف لايبزيج، وأن الشرطة تحقق في الحادث، أما في آر إس في آينتراخت، حدد المشجعون ورجال الأمن بسرعة الجاني المزعوم، وهتف المشجعون "ارحلوا أيها النازيون"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وجاءت هذه الحوادث في ألمانيا بعد يومين من إعلان مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، تعرضه لإساءة عنصرية من قبل أحد المشجعين في أثناء لعبه في ليفربول، وتوقفت المباراة لفترة وجيزة بينما تحدث الحكم إلى مدربي وقائدي الفريقين.
وأعلنت الشرطة، السبت الماضي، اعتقال رجل - يبلغ من العمر 47 عامًا - من ليفربول للاشتباه بارتكابه جريمة عنصرية تتعلق بالنظام العام، وتم احتجازه للتحقيق معه وصرّح إنفانتينو بأن لجنة صوت اللاعبين التابعة للفيفا ستتواصل مع سيمينيو.