أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، على الحاجة المُلحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة وما تضمنته من متطلبات للتعافي المبكر وإعادة بناء البنية التحتية واستعادة جميع سبل الحياة تمهيدًا لإعادة بناء القطاع وتنميته.
واستعرض "عبدالعاطي"، خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار، وناقش الجانبان الترتيبات التفصيلية الخاصة بالمؤتمر.
وشدّد وزير الخارجية المصري على حرص مصر لدعم الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، واستعرض في هذا الإطار آخر مستجدات الوساطة المصرية والجهود المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار.
كما شدّد على موقف مصر الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأعرب عن رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والحصار التي ينتهجها الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة، مشدداً على إدانة مصر لسياسات الاستيطان والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع: "الحرص على دعم قدرات السلطة الفلسطينية لتمكينها من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية"، مشيرًا الى أهمية العمل على تفعيل اللجنة المعنية بإدارة غزة بشكل مؤقت تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية للقطاع بشكل كامل.
وأعرب عن الحرص على تقديم الدعم اللازم للجانب الفلسطيني لاستعادة الأمن والنظام في القطاع من خلال تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لسد الفراغ الأمني في غزة.
من جانبها، استعرضت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي المصري أبرز الجهود التي اضطلعت بها مصر على صعيد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أشارت لقيام الهلال الأحمر المصري بتسهيل دخول عشرات الآلاف من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح البري محملة بمئات الآلاف من أطنان المساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى إدخال عشرات سيارات الإسعاف لقطاع غزة واستقبال آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
وقام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري بتناول الخطة التنفيذية ووثيقة البرامج الخاصة بخطة إعادة الإعمار، مؤكدًا أهمية ضمان فاعلية واستدامة الخطة، بما في ذلك ما يتعلق بالنواحي الإنشائية وأعمال البنية الأساسية والخدمات، إضافة إلى الاحتياجات ذات الصلة بالحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحوكمة الفعّالة للإدارة المحلية للقطاع.
كما أكد وزير التعليم العالي على استمرار التنسيق والعمل المشترك بين فريق العمل وممثلي الجانب الفلسطيني لإنهاء الخطة التنفيذية في صورتها النهائية.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بدور مصر الرائد في دعم القضية الفلسطينية، إضافة إلى الدور الإنساني الكبير الذي اضطلعت به في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وما تقوم به من جهود على صعيد ملف التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما في ذلك إعدادها للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.