في أول تعليق على ما أثير حول قضية الفساد في أوكرانيا، وإساءة استخدام الأموال الأمريكية، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنه لا دليل على إساءة استخدام الأموال الأمريكية في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل مع السلطات الأوكرانية عن كثب، حتى تتأكد من وجود ضمانات لتجنب الفساد.
أكبر تغيير سياسي في أوكرانيا
وشهدت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، أكبر تغيير سياسي في البلاد، خلال الحرب، عقب مزاعم بوجود فساد، إذ تمت إقالة مجموعة من كبار المسؤولين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ميجان أبر المتحدثة باسم وزارة الخزانة الأمريكية، قولها إن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على إساءة استخدام الأموال في أوكرانيا، كما رحّبت بجهود السلطات الأوكرانية، للعمل على التأكد من وجود ضمانات ملائمة لوصول الدعم إلى المعنيين به.
زيلينسكي يتعهد بالتصدي للفساد
من جانبه تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، بالتصدي للفساد في أوكرانيا، قائلًا إنه لن يتغاضى عن الفساد الذي يمثل مشكلة مزمنة في البلاد، وذلك في ظل تقارير عن فساد على مستوى رفيع.
والثلاثاء الماضي، أقيل عدد كبير من المسؤولين الأوكران، بنحو 12 مسؤولًا، مع دخول الأزمة الروسية، شهرها الثاني عشر، وذلك بعد أيام من اعتقال نائب وزير يشتبه في مشاركته بعمليات كسب غير مشروع ومزاعم نفتها وزارة الدفاع وأثارت استياءً، وفقًا لـ"رويترز".
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، في اجتماع للحكومة، إن بلاده تحرز تقدمًا في حملتها لمكافحة الفساد.
إقالات أوكرانيا
وشملت الإقالات، حكام مناطق دنيبروبيتروفسك وزابوريجيا وكييف وسومي وخيرسون، كما قال مكتب الرئيس إنه قَبِلَ استقالة كيريلو تيموشينكو من منصب نائب مديره.
وتيموشينكو، البالغ من العمر 33 عامًا، كان ضمن الحملة الانتخابية لزيلينسكي وظل يشغل منصب نائب مدير مكتبه منذ عام 2019، وكان يشرف على المناطق والسياسات الإقليمية في أوكرانيا. إلا أنه تعرض لانتقادات كثيرة في وقت سابق لقيادته سيارات رياضية خلال الغزو، إلا أنه دافع عن نفسه وقال إن السيارات مستأجرة.
كما تم إعفاء نائب المدعي العام أوليكسي سيمونينكو، بعد تعرضه لانتقادات، إذ قالت وسائل إعلامية إنه أمضى عطلة العام الجديد مع أسرته في إسبانيا، رغم الحرب، وقال زيلينسكي إن المسؤولين لن يكون بوسعهم بعد الآن السفر إلى الخارج لأغراض لا علاقة لها بالعمل الحكومي.