أعربت نقابات ومؤسسات فنية مصرية عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد للتصريحات التي بثها الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا، والتي روَّجت لما سمته "مشروع دولة كبرى" تشمل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من مصر والأردن.
واعتبر الفنانون والمبدعون هذه التصريحات "أحلام يقظة" تمثل استفزازًا مباشرًا للشعب المصري وتعديًا مرفوضا على سيادته الوطنية.
الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أوضح في بيانٍ رسمي أن مجرد التفكير في المساس بأرض مصر وشعبها وهمٌ يتجاهل أن لمصر جيشًا قويًا قادرًا على حماية حدودها وردع أي عدوان.
وشدد البيان على أن جموع الفنانين المصريين تعرب عن شجبها واستنكارها واستيائها وإدانتها لتلك التصريحات غير المسؤولة التي تجرأ إعلام الكيان الصهيوني على ترويجها علانية، بإيعاز من مجلس وزرائه مجرمي الحرب بشأن حلمهم التوسعي الواهم بتأسيس دولة كبرى مزعومة تشمل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من مصر والأردن".
وأضاف البيان: "إننا إزاء هذا التربص الصهيوني المتواصل لمصرنا الأبية نعلنها عالية مدوية على مسمع من العالم أجمع أن مجرد التفكير في المساس بأرض مصر وشعبها هي أحلام يقظة تتناسى أن لمصر درعًا وسيفًا قادران على الزود عنها وردع من يريدها بسوء، كما أعلن رئيسها محذرًا أكثر من مرة أن جيشها قادر على تغيير أي مشهد عسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبة مصر في ذلك، انطلاقًا من أنه أقوى جيش بالمنطقة وإفريقيا، وأنه جيش رشيد لا يعتدى ولا يقوم بعمليات غزو خارج أراضيه، ولا يطلق قادته تصريحات استفزازية مهددة لسيادة الدول".
وتابع : "إن مصر القوية القادرة وإن طال صبر قيادتها الحكيمة على ذلك التربص العدواني تفضيلاً من جانبها للسلام ولدعم أمن واستقرار المنطقة.. لن تألو جهدًا في ذات الوقت دفاعًا عن كرامتها وعزتها وشموخها في مواجهة أي خطر يهدد سلامتها بكل القوة الحاسمة، فعلى كل حالم طامع ألا يختبر مصر ولو بمجرد كلام مستفز".
من جهتها، شددت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين برئاسة الدكتور مدحت العدل على أن مصر حضارة لا تمس وكرامة لا تساوم، معتبرة التصريحات الإسرائيلية دليلًا على طبيعة كيان يقوم على العدوان وإشعال الفتن.
وأكدت الجمعية أن الفن سيبقى سلاحًا في معركة الوعي وأن الكلمة واللحن سيظلان يحشدان الهمم ويوقظان الضمائر في مواجهة أي تهديد.
وأصدرت الجمعية بيانًا جاء فيه: "باسم المؤلفين والملحنين المصريين، حراس الكلمة واللحن، وصوت الضمير الحي لهذه الأمة، مَن حملوا عبر عقودٍ راية الإبداع الفني والثقافي، وصاغوا بأعمالهم وجدان الشعوب ووحّدوا مشاعر الأمة.. نعلن وبأشد العبارات رفضنا القاطع وإدانتنا البالغة لأي مساس بأرض مصر أو النَيل من أمنها القومي أو كرامتها الوطنية".
واختتم المبدعون موقفهم بالتأكيد على الاصطفاف الوطني الكامل خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش المصري، واستعدادهم لبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الدفاع عن أرض الوطن، موجهين رسالة واضحة لكل من يطمع في مصر.