أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، رفض بلاده القاطع للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية وسعيها لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، مشددًا على هذه السياسات تعد مخالفة صارخة للقانون الدولى وتساهم في تأجيج التوتر والتطرف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، اليوم الجمعة، مع دوبرافكا سويتشا مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط، وذلك في إطار التعاون المشترك لدعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتنسيق بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع لقيام الاتحاد الأوروبى بتكثيف الضغوط لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، ولنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل والتي تمنع تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية الي القطاع، منددًا بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء.
ومن جهتها، أعربت المسؤولة الأوروبية عن تقدير الاتحاد الأوروبى لما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدة تطلع الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار والعمل مع مصر لضمان نفاذ المساعدات دون عراقيل، موضحة أن مصر تعد ركيزة أساسية للاستقرار في منطفة الشرق الأوسط.
كما أكد "عبدالعاطي" الحرص على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع الاتحاد الأوروبي وتنفيذ محاورها الست، فضلًا عن تفعيل مخرجات مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذى عقد في شهر يونيو 2024، مشيدًا بالتطور المتسارع في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتعاون القائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، معربًا عن التطلع لعقد القمة المصرية الأوروبية الأولى خلال العام الجاري، والتي تأتي في إطار الزخم الذي تشهده العلاقات بين الجانبين وتنفيذًا لترفيع العلاقات بين الجانبين.