جدد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، رفض بلاده القاطع لمساعي إسرائيل لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وللقرارات الأخيرة بالتوسع في الاستيطان بالضفة الغربية، في مخالفة صارخة للقانون الدولي، مؤكدًا رفض التصريحات الأخيرة الداعية لتجسيد ما يسمى "بإسرائيل الكبرى"، محذرًا من خطورة هذه التوجهات التي تُسهم في تأجيج الكراهية والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال اتصاله بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، على أهمية مضاعفة الجهود والضغوط الأوروبية للعمل على سرعة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأشاد "عبد العاطي" بالموقف المشرف والشجاع لفرنسا اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعمل على حشد الجهود لمزيد من الاعتراف من جانب دول غربية بالدولة الفلسطينية جنبًا إلى جنب فرنسا على هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستعرض الوزير المصري الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمزيد من نفاذ المساعدات، أخذًا في الاعتبار مسؤولية إسرائيل الكاملة كقوة احتلال عن فتح معابرها الخمس لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى القطاع، منددًا بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء.
من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي عن بالغ تقدير ودعم باريس للجهود المصرية في هذا الشأن، كما تناول الوزيران باستفاضة الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لخفض التصعيد واستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف التفاوض بين طهران وكل من الولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية لإيجاد حل سلمي لهذا الملف بعيدًا عن التصعيد العسكري؛ لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة التي تموج بالفعل بالأزمات والاضطرابات.