الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لاستكمال برنامجها النووي.. إيران تخبئ علماءها عن "أعين صواريخ" إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا تزال تداعيات حرب الـ12 يومًا التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران؛ لقتل الحلم النووي الإيراني، قائمة بين الجانبين، فإسرائيل بمساعدة أمريكية لا تزال ترصد تحركات طهران نحو استعادة برنامجها النووي، بينما تقوم إيران بعمليات إخفاء لعلمائها خوفًا من تصفيتهم كما حدث لـ14 منهم في غارات إسرائيلية في أثناء الحرب، بحسب تقرير "نيويورك بوست" الأمريكية.

وقال مسؤول إيراني كبير لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، إن أكثر من 15 عالمًا بارزًا نجوا من الهجوم الإسرائيلي، غادروا منازلهم وجامعاتهم للاختباء في أماكن آمنة في طهران أو على طول الساحل الشمالي.

وأعدت إسرائيل قائمة إجمالية تضم نحو 100 عالم إيراني قد يصبحون أهدافًا مستقبلية لوقف الطموحات النووية لطهران، وقال داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لمكتب الاستراتيجية الإيرانية في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، إن من سيبقون سيكونون في طليعة أي محاولة إيرانية للحصول على قنبلة نووية، وبالتالي سيتحولون تلقائيًا إلى أهداف لإسرائيل.

واغتالت إسرائيل 14 من كبار الخبراء النوويين في طهران خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يومًا ومن بين هؤلاء العلماء، فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران.

جيل جديد من العلماء

ويقول خبراء إسرائيليون إن جيلًا جديدًا من العلماء النوويين الإيرانيين أصبح على أهبة الاستعداد لتولي عمل العلماء الذين قُتلوا بالفعل، والذين تم وصفهم بـ"رجال أموات يمشون". وإلى جانب الإجراءات الأمنية المشددة التي تشمل توفير منازل آمنة وحماية على مدار الساعة، نظمت إيران برنامجها للأبحاث النووية بحيث يكون لكل عالم رئيسي نائب واحد على الأقل، يعملون في مجموعات تتألف من اثنين أو ثلاثة لضمان التكرار في حالة الهجوم.

وأفادت التقارير بأن إيران استبدلت خبراءها النوويين الذين يُدرِّسون في الجامعات بأشخاص لا علاقة لهم بالبرنامج النووي، وتعرضت الجامعات التي كان يعمل بها بعض الأهداف للقصف والتدمير بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب.

حملة ضد التجسس

وشنّت إيران حملة واسعة النطاق ضد التجسس بعد الحرب، واعتقلت مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد وطردت أكثر من مليون لاجئ أفغاني اتهموا بأنهم جواسيس محتملون لإسرائيل.

وقال محلل الاستخبارات والدفاع الإسرائيلي رونين سولومون لصحيفة "ذا تليجراف": "إن الشخصيات المتبقية عملت على تكييف صواريخ شهاب 3 لتصبح قادرة على حمل رؤوس نووية، وهي حاسمة لقدرة إيران على نشر الأسلحة النووية".

وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فإن البرنامج النووي الإيراني راسخ بعمق في جامعات البلاد وأنظمتها الأكاديمية، ما أدى إلى توجيه ضربات الشهر الماضي إلى جامعة الشهيد بهشتي وجامعة الإمام الحسين، وكلاهما في طهران ومرتبطان بالبرامج العسكرية والنووية الإيرانية.