حذر خبير اقتصادي من ازدياد شعبية دمى "لابوبو"، التي شُوهِدت تتدلى من حقائب "لويس فويتون" و"سان لوران" كرمز جديد للمكانة الاجتماعية في عالم الموضة بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى كونه أنه يُنذر بكارثة اقتصادية قريبة.
أظهرت الدراسات أن المستهلكين الأمريكيين ينجذبون خلال فترات الركود الاقتصادي إلى ما يُطلق عليه الخبراء "الكماليات بأسعار معقولة"، وهي بذخات صغيرة تُحفز إفراز هرمون الدوبامين ولا تُرهق ميزانيتهم، مثل أحمر الشفاه أو الآيس كريم أو تذاكر السينما، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".
وقال ديفيد لانج، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة مقاطعة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا: "عندما نشهد هذا النوع من الهوس في مناخ اقتصادي غير مؤكد -حين تكون ثقة المستهلك في أفضل الأحوال غير متساوية ومليئة بالقلق- فمن الصعب ألا ننظر إلى هذا ونحاول التفكير حول عقلانية هؤلاء الأشخاص".
وأضاف لانج: "يجيب معظم خبراء الاقتصاد السلوكي على ذلك بأنهم يتصرفون بعقلانية تامة، وبالتالي فبالتوقف عن التفكير في العطلة الإضافية أو شراء حقيبة يد فاخرة، قد يلجأ المستهلكون إلى إكسسوارات حقائب اليد الفاخرة، والتي قد تكون لابوبو".
مع انتشار هذه الدمى الصغيرة المرعبة في شوارع نيويورك وغيرها من المدن العالمية، يعتقد الاقتصاديون أن هذا الإسراف في الإنفاق -تُباع هذه الدمى عادةً بسعر يتراوح بين 20 و40 دولارًا- على الدمى العصرية قد يكون في الواقع علامة على اقتراب ركود اقتصادي.
أما بالنسبة للركود الاقتصادي المقبل، فيؤكد لانج أنه قادم، قائلًا: "إنها مسألة وقت فقط".
ولاقت لابوبو رواجًا كبيرًا خلال العام الماضي، إذ اصطف الناس في طوابير قبل الفجر في أيام إصدارها، بل وأثارت شجارًا بين الحين والآخر، وارتفعت شعبيتها بشكل كبير بين عشية وضحاها، بعد أن شُوهِدت نجمة البوب الكوري ليزا وهي تحمل لابوبو معلقًا في حقيبتها.
في وقت سابق، نقلت "إيه بي سي نيوز" عن السلطات إن مجموعة من اللصوص الملثمين سرقوا دمى لابوبو بقيمة 7000 دولار تقريبًا من متجر بمنطقة لوس أنجلوس الأسبوع الماضي.
وقالت إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس إن "الحادثة وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء في متجر بمدينة لا بوينتي، على بُعد نحو 29 كيلومترًا شرقي لوس أنجلوس".
وأضافت الإدارة أن المشتبه بهم استخدموا سيارة مسروقة في الحادثة، والتي تم استعادتها بعد ذلك بوقت قصير، وقالت الإدارة إنها تحقق في القضية وليس لديها معلومات إضافية.
صرح متجر الألعاب "ون ستوب شوب" في منشور على إنستجرام "أن اللصوص استولوا على جميع مخزون المتجر وعبثوا به".
ونشر المتجر لقطات من كاميرات المراقبة تُظهر مجموعة من الأشخاص يرتدون سترات وأقنعة للوجه وهم يقتحمون المتجر، ويُرى المشتبه بهم وهم يعبثون بالمعروضات ويحملون الصناديق خارج المتجر.
وقال المتجر في منشوره: "لا نزالُ في حالة صدمة"، وحث الناس على المساعدة في العثور على اللصوص.