أكدت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، أن وقف إطلاق النار الشامل يُعد خطوة لا غنى عنها؛ لتهيئة البيئة السياسية والأمنية اللازمة للمضي قدمًا نحو تسوية مستدامة للنزاع.
وشددت الرئاسة الأوكرانية، في بيانٍ، عقب الاجتماعات التي عُقدت في المملكة المتحدة، على أن تحقيق أي تقدم ملموس على المسار السياسي يتطلب أولًا وقفًا فوريًا للأعمال العدائية، بما يضمن حماية المدنيين واستعادة الاستقرار في المناطق المتضررة.
وثمّن البيان المشاركة الأمريكية الفاعلة في الاجتماعات مؤكدة الدور الحيوي الذي تلعبه واشنطن في دعم جهود تحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا.
فيما أشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن فرض العقوبات على روسيا لا يزال أولوية قصوى للمجتمع الدولي، كونه أداة فعالة للضغط من أجل إنهاء العدوان ووقف الحرب الجارية.
كما أكدت أن دعم الشركاء الدوليين لأوكرانيا سيستمر على جميع المستويات، لا سيما في الجانب العسكري، وذلك لتعزيز قدرة الدولة الأوكرانية على الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وترى كييف أن أي مسار نحو سلام موثوق ودائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إشراك أوكرانيا مباشرة في طاولة المفاوضات، مع احترام كامل لسيادتها ووحدة أراضيها المعترف بها دوليًا.
وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن الجهود الأمريكية الأوروبية تهدف إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام عادل ودائم يضمن أمن أوكرانيا واستقرارها، لافتة إلى أن قادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أعربوا عن دعمهم جهود ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب.
تقدير للموقف الأوروبي
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن كييف "تقدر وتدعم بشكل كامل" البيان المشترك الذي أصدره الزعماء الأوروبيون بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا مع حماية المصالح الأوكرانية والأوروبية.
وكتب "زيلينسكي"، عبر منصة إكس: "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة، وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، التي تدافع عن المصالح الأمنية الحيوية لدولنا الأوروبية".
وتابع: "أوكرانيا تقدر وتدعم بشكل كامل بيان الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون ورئيسة الوزراء (الإيطالية جورجيا) ميلوني والمستشار (الألماني فريدريش) ميرز ورئيس الوزراء (البولندي دونالد) توسك ورئيس الوزراء (البريطاني كير) ستارمر والرئيسة (المفوضية الأوربية) أورسولا فون دير لاين والرئيس (الفنلندي ألكسندر) ستوب بشأن السلام في أوكرانيا".