أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن كييف وحلفاءها اتفقوا على أنه أصبح من الممكن الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الأقل، مؤكدًا أن ذلك يتوقف على ممارسة قدر كافٍ من الضغط على روسيا.
وفي كلمته المسائية، قال "زيلينسكي" إنه أجرى أكثر من عشر محادثات مع زعماء دول مختلفة، وأن فريقه على اتصال دائم مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن مستشاري الأمن القومي من أوكرانيا والدول الحليفة سيعقدون محادثات في وقت لاحق اليوم.
وأضاف "زيلينسكي"، في منشور على منصة "إكس"، أن موقفه من تحقيق السلام واضح تمامًا، وهو أن "طريق السلام يجب أن يبدأ بوقف إطلاق النار".
كما أكد ضرورة أن يدعم حلفاء أوكرانيا بشكل مشترك كل الخطوات البناءة التي تتخذها الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
الأرض مقابل السلام
يأتي هذا بينما أفادت وكالة "بلومبرج"، اليوم، بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، قد يؤدي إلى تثبيت احتلال روسيا للأراضي التي استولت عليها خلال الحرب.
ونقلت الوكالة عن مصادر -لم تُسمها- أن مسؤولين أمريكيين وروسيين يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي لعقد قمة مرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة تعمل على الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، وهو أمر غير مؤكد.
وطبقًا للتفاصيل، ستتوقف روسيا عن هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على طول خطوط القتال الحالية كجزء من الصفقة، مقابل تنازل أوكرانيا عن منطقة شرق دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
ويهدف الاتفاق أساسًا إلى تجميد الحرب وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات فنية بشأن تسوية سلمية نهائية.
لقاء مرتقب
يذكر أن الكرملين أعلن أمس الخميس عن الاتفاق على عقد لقاء يجمع بوتين وترامب، بناءً على اقتراح أمريكي.
وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، إن الجانبين يعملان على تفاصيل اللقاء الذي من المتوقع أن يتم خلال الأيام المقبلة.
وفي ما يخص لقاء بوتين وزيلينسكي، أعلن الرئيس الروسي، أمس، أنه "لا يعارض عقد اجتماع معه"، لكنه شدد على "ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه المحادثات".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وزيلينسكي في القمة المرتقبة.