الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"المدمر" يصبح واقعا.. مخرج الفيلم يحذر من سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي

  • مشاركة :
post-title
أرنولد شوارزنيجر في فيلم "المدمر"

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

مع انشغاله بتحضيرات تحويل كتاب "أشباح هيروشيما" إلى فيلم جديد، لا يزال المخرج العالمي جيمس كاميرون يرى أن أفلامه السابقة لم تكن مجرد خيال علمي، بل ربما كانت إنذارًا مبكرًا لما قد يحدث في المستقبل، وما من شأنه أن يحدث إذا خرجت التكنولوجيا عن السيطرة.

وفي مقابلة حديثة مع مجلة Rolling Stone، عبر كاميرون عن قلقه من سباق التسلح العالمي القائم على الذكاء الاصطناعي، قائلًا: "ما زلت أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا من حدوث نهاية شبيهة بسيناريو فيلم Terminator "المدمر"، إذ يتم دمج الذكاء الاصطناعي مع أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الدفاع النووي والردع النووي. القرارات تتخذ في جزء من الثانية، ولن يستطيع الإنسان مجاراتها. والبشر معرضون للخطأ، وكدنا نقع في كوارث نووية من قبل بسبب أخطاء بشرية".

المخرج الذي في رصيده السينمائي أيضًا Titanic "تيتانيك" وAvatar "أفاتار" قال في تصريحاته: "نحن الآن عند مفترق طرق في تطور البشرية، نواجه 3 تهديدات وجودية في الوقت ذاته، هي تغير المناخ، الأسلحة النووية، والذكاء الفائق".

كاميرون، أطلق سلسلة The Terminator عام 1984، وشدد في أكثر من مناسبة على رفضه لفكرة أن تكتب الآلات القصص السينمائية. وفي مقابلة سابقة مع CTV News قال: "لا أؤمن بأن عقلًا بلا جسد، يعيد تجميع ما كتبه الآخرون عن الحب والخوف والكذب والموت، يمكن أن يقدم شيئًا يحرك مشاعر الجمهور. فقط البشر يمكنهم ذلك".

لكن في المقابل، لا يرى كاميرون ضررًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل صناعة السينما، خاصة في ظل التكاليف الإنتاجية المتصاعدة. وأعلن، سبتمبر 2024، انضمامه إلى مجلس إدارة شركة Stability AI، المطورة لنظام Stable Diffusion، موضحًا في بودكاست Boz to the Future أن الحل يكمن في تسريع وتيرة العمل دون تسريح العاملين.

وقال: "إذا أردنا استمرار أفلام مثل Dune "كثبان" أو أفلامي المليئة بالمؤثرات البصرية، علينا أن نجد طريقة لتقليل التكلفة للنصف، ليس عبر تقليل عدد الموظفين، بل بمضاعفة سرعة الإنجاز، حتى ينتقل الفنانون للعمل على مشروعات جديدة بسرعة وكفاءة".

يشار إلى أن قصة فيلم "المدمر" الجزء الأول، تدور في عام 2029، إذ تخوض البشرية حربًا قوية ضد سيطرة الآلات، بقيادة جون كونور، زعيم المقاومة. تدرك الآلات أن القضاء على المقاومة لن يتم إلا بإنهاء حياة جون نفسه. وعندما تفشل في ذلك خلال المستقبل، تلجأ إلى خطة جريئة، تتمثل في إرسال إنسان آلي قاتل بالسفر عبر الزمن إلى عام 1984، بهدف القضاء على سارة كونور، والدة جون، قبل أن تنجب ابنها الذي سيصبح أمل البشرية الأخير في الانتصار.