تستمر حرائق الغابات في جنوب فرنسا، والتي وصفها وزير الداخلية ريتيللو، بأنها الحريق الأكبر في البلاد منذ أكثر من 75 عامًا، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.
وتواصل فرنسا مكافحة حرائق هائلة في جنوب البلاد، في ظل تضرر أكثر من 16 ألف هكتار، وصرح وزير الداخلية برونو ريتيلو من موقع الحريق أن هذا الحريق هو الأكثر تدميرًا للأراضي منذ عام 1949.
تأثرت 15 بلدية بالحريق في جبال كوربيير، وأُغلقت عدة طرق، كما أُغلق الطريق السريع الممتد من فرنسا إلى إسبانيا، مؤقتًا، واضطرار العديد من الأشخاص إلى مغادرة منازلهم، كما تم إخلاء موقعين للتخييم، وتحاول إدارة الإطفاء السيطرة على النيران بقوة كبيرة قوامها حوالي 2000 فرد طوارئ، وحوالي 600 مركبة وطائرة إطفاء ومروحيات.
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء إن انتشار الحرائق كان أبطأ خلال الليل وحتى يوم الخميس بسبب هدوء الرياح وانخفاض درجات الحرارة، ويأملون في السيطرة على الحريق.
يشتبه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في أن الحريق ربما يكون ناجمًا عن أعمال على جانب الطريق، وقال إن تغير المناخ يُجبر المنطقة على إعادة النظر جذريًا في مستقبلها، بما في ذلك تصميم القرى والطبيعة، بالإضافة إلى مسألة المحاصيل التي يزرعها المزارعون وكيفية الحفاظ على الغابات.
وكان شهر يوليو 2025 ثالث أدفأ شهر يوليو مُسجلًا على الإطلاق في العالم، وفقًا لبرنامج كوبرنيكوس لرصد الأرض التابع للاتحاد الأوروبي.
وشهدت العديد من الدول ظواهر جوية قاسية خلال ذلك الشهر، ففي إسبانيا، نُسبت أكثر من ألف حالة وفاة إلى حرارة يوليو، كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن دعمها لفرنسا، قائلة: "أوروبا تقف إلى جانب فرنسا في ظل أسوأ حرائق غابات في التاريخ الحديث في أود".
ولقيت امرأة حتفها وأصيب تسعة أشخاص على الأقلّ بجروح جرّاء حريق غابات اندلع في جنوب فرنسا وأتى على نحو 12 ألف هكتار من الأراضي، ودمّر الحريق الذي اندلع، أول أمس الثلاثاء، أو ألحق أضرارًا بـ25 منزلًا في إقليم أود حيث يكافح 1800 عنصر إطفاء لإخماده، تساندهم طائرات إطفاء الحريق.
على الجانب الآخر استقرت" الحرائق في إسبانيا، وتم السيطرة على حرائق الغابات جنوب البلاد، وسُمح للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقرب من منتجع طريفة الجنوبي بالعودة إلى منازلهم وفنادقهم.