انطلقت صباح اليوم الاثنين، شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر باتجاه قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة هناك. وتأتي هذه القافلة، وهي السابعة من نوعها، بعد فترة من الانتظار؛ بسبب الإجراءات المعقدة عند المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.
القافلة السابعة
وفي هذا الصدد، أفاد مُراسل "القاهرة الإخبارية"، رمضان المطعني، بأنَّ عشرات الشاحنات التي تشكل القافلة السابعة قد اصطفت في انتظار التحرك، وأنها تحمل سلعًا متنوعة ضرورية لسكان القطاع.
وأضاف "المطعني" أنَّ القافلة تحمل كميات كبيرة من حليب الأطفال، والدقيق، والزيت، والسكر الأبيض، والجبن، بالإضافة إلى وجبات معلبة، وبقوليات، وخبز طازج.
4 أفواج من الشاحنات
وذكر أن أربعة أفواج من الشاحنات قد تحركت إلى معبر كرم أبو سالم، بعد انتظار دام ست ساعات، مشيرًا إلى أن الطريق من رفح إلى المعبر، كان مكتظًا بالشاحنات لمسافة 4 كيلومترات يوم أمس، بسبب ما وصفه بـ"التعنت الإسرائيلي".
وأضاف أنَّ الهلال الأحمر المصري، يشرف على تجهيز هذه المساعدات، مع التركيز على أن تكون "سلال المساعدات متنوعة الأغذية؛ لتكفي أسرة من خمسة أشخاص لمدة أسبوع على الأقل".
وأشار إلى أنَّ قوافل هذا الأسبوع تحمل أضعاف ما حملته قوافل الأسبوع الماضي، في محاولة لسد الفجوة الكبيرة في الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
200 شاحنة مساعدات
وفي خطوة جديدة ضمن سلسلة الجهود الإغاثية المتواصلة لدعم قطاع غزة، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر عن انطلاق القافلة رقم (11) للمساعدات الإنسانية، وتُعد هذه القافلة الأضخم حتى الآن، تأكيدًا على التزام المجتمع المدني المصري بمسؤوليته الإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
تضم القافلة أكثر من 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، بحمولة إجمالية تُقدَّر بـ 4000 طن من المواد الغذائية الضرورية، تم تجهيزها وفقًا للاحتياجات الفعلية على الأرض، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة والآلية الوطنية لتنسيق المساعدات المصرية؛ لضمان سرعة وسلامة إيصال المساعدات.
تشارك في هذه القافلة 13 مؤسسة من مؤسسات التحالف الوطني، والتي عملت خلال الأسابيع الماضية على توفير وتعبئة المحتويات بجهود المتطوعين في مختلف المحافظات المصرية.
وتأتي هذه القافلة ضمن الجهود المستمرة للتحالف الوطني منذ اندلاع الأزمة، حيث تم إطلاق سلسلة من القوافل الشاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين، ضمن جسر إغاثي مستمر، بما يعكس التكاتف الشعبي والدعم المصري الراسخ للقضية الفلسطينية.