الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جنا دياب ومحمد شاكر.. صيف مصر ولبنان يشتعل بـ"الدويتو العائلي"

  • مشاركة :
post-title
عمرو دياب وجنا - فضل شاكر ومحمد

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

في صيفٍ زاخر بالإصدارات الموسيقية، خطف نجمان شابان عربيان الأضواء، ليس فقط بموهبتهما اللافتة، بل أيضًا بصلة الدم التي تربطهما بنجمين كبيرين، الأول هو الهضبة عمرو دياب الذي فاجأ جمهوره بظهور ابنته "جنا" في أول تعاون غنائي بينهما عبر أغنية "خطفوني"، والثاني الفنان اللبناني فضل شاكر الذي طلَّ علينا إلى جانب نجله محمد في دويتو مؤثر بعنوان "كيفك ع فراقي". ووسط زخم الأغاني الصيفية، تصدرت الأغنيتان قوائم الاستماع، وترددت أصداؤهما في الأماكن الساحلية والحفلات، ليشكلا أبرز مفاجآت الموسم.

"خطفوني" بوابة تعارف جنا

ضمن ألبومه الجديد "ابتدينا"، الذي يضم 15 أغنية، قدّم عمرو دياب مفاجأة خاصة لجمهوره، بمشاركة ابنته "جنا" في أغنية "خطفوني"، وهي المشاركة الأولى لها في مسيرتها الغنائية، لتكتمل المفاجأة بعد ساعات على طرح الأغنية بانتشار عبارة "خطفوني عنيك خطفوني" على ألسنة الجماهير، لتحتل المراتب الأولى على منصات الموسيقى، وتُتوج بلقب "أغنية الصيف" بامتياز.

زادت حماسة الجمهور حين علموا أن الأغنية من كلمات تامر حسين وألحان عمرو مصطفى، الذي يعود للتعاون مع الهضبة بعد انقطاع طويل، وامتدت المفاجأة إلى حفله في الساحل الشمالي، حين صعدت "جنا" إلى المسرح لتشاركه أداء "خطفوني" أمام الآلاف وسط تفاعل وتصفيق عارمين.

وعلّق عمرو دياب على تلك اللحظة قائلًا: "منذ عمر طويل أغني، لكن لم أتخيل يومًا أن تغني ابنتي معي وهي أشطر مني، بتغني وتألف وتلحن وتلعب بيانو"، كما شارك ابنه عبدالله في الحفل بأداء أغنية "يلا"، ليجتمع أفراد الأسرة في عرض موسيقي عائلي نادر.

"كيفك ع فراقي"

في الجهة الأخرى، قدّم الفنان فضل شاكر دويتو عاطفيًا مؤثرًا مع ابنه محمد بعنوان "كيفك ع فراقي"، الذي حصد أكثر من 25 مليون مشاهدة خلال أسبوعين فقط من طرحه، قبل أن يستقر في المركز العشرين على قوائم الاستماع، رغم بساطة إنتاج الفيديو كليب.

الأغنية من كلمات سمر الهنيدي، وألحان وائل الشرقاوي، وتوزيع حسام الصعبي، وعبّرت عن دفء العلاقة بين الأب والابن، بانسجام صوتيهما في تركيبة مؤثرة تركت صدى طيبًا لدى الجمهور.

ورغم الإشادة بجودة الأغنية، إلا أن البعض رأى أن النجاح الذي حققته لم يكن مكتملًا، مقارنة بدويتو عمرو وابنته جنا في أغنية "خطفوني" التي احتلت المشهد بشكل طاغٍ.

الناقدة الموسيقية د. ياسمين فراج، علّقت على تجربتي عمرو دياب مع ابنته جنا، وفضل شاكر مع ابنه محمد، مشيدة أولًا بتجربة الهضبة، قائلة: "الألبوم الجديد لعمرو دياب هذا العام يعد من أبرز أعماله خلال السنوات الأخيرة، فقد أظهر فيه تميزًا واضحًا في اختيار الألحان، وعودة الملحن عمرو مصطفى إلى التعاون معه انعكست بوضوح في التيمة الموسيقية لأغنية خطفوني'".

كما أثنت على موهبة جنا عمرو دياب بقولها: "تمتلك خامة صوت جميلة وتجيد تقديم الغناء الغربي الجماهيري، وهو ما شكّل عنصر قوة للأغنية ولها أيضًا، فقد أثبتت حضورها الفني في الجزء الذي أدته وأظهرت قدرتها على جذب انتباه الجمهور العربي، دون أن تعتمد فقط على شهرة والدها".

وأكدت "د. ياسمين" أن مشاركة "جنا" ليست مجرد توريث فني، بل ترى أن "الفن لا يخضع للتوريث، فالجمهور يمتلك القدرة على التمييز بين الموهبة وعكسها، وقد رأينا العديد من الفنانين الذين حاولوا فرض أبنائهم على الساحة وفشلوا، لكن عند "جنا" أرى فيها مشروع فنانة واعدة، بشرط أن تستمر على النهج ذاته الذي قدمته في هذا العمل، لأنه يتماشى مع طبيعتها الفنية والشخصية".

وأشارت إلى أن عمرو دياب يتقن التواصل مع الأجيال الجديدة بذكاء، مضيفة: "ما يفعله عمرو دياب من التقارب مع أبنائه فنيًا هو جزء من استراتيجيته للارتباط بجيل جديد من الجمهور، وأكده الإقبال الكبير على حفلاته، حتى إن واحدة ممن حضروا حفله الأخير في العلمين (للعلم هي إحدى قريباتي وهي من جيل z) لفتها مقطع جنا والتيمة الموسيقية المميزة للأغنية، وهذه القدرة على التجدد والاستمرارية تجعل من عمرو دياب مستحقًا للقب مطرب الأجيال، فهو حاضر بقوة منذ الثمانينيات ومتواصل التأثير حتى الربع الأول من الألفية الجديدة".

دويتو فضل شاكر ونجله

أما عن تجربة فضل شاكر وابنه محمد، فكان رأي د. فراج أكثر تحفظًا، إذ قالت:"فضل شاكر يمتلك موهبة فريدة، لكنه فقد جزءًا كبيرًا من بريقه نتيجة قرارات سياسية أثرت على حضوره الفني، وفي هذه الأغنية، بدا كأنه يقدم ابنه كبديل له أكثر من كونه شريكًا في عمل غنائي مشترك".

وأردفت:"نجاح "كيفك ع فراقي" جاء نسبيًا، ولم يرتق إلى مستوى التأثير الذي أحدثته "خطفوني"، ومن وجهة نظري، فإن أغنية "أحلى رسمة" التي قدمها فضل كانت أفضل بكثير من هذا الدويتو".

وختمت حديثها بمقارنة بين الأب والابن قائلة: "محمد فضل شاكر يسير على خطى والده في اختيار الطبقة الصوتية والأسلوب الغنائي، لكنه لا يمتلك المرونة والمهارات الصوتية التي يتمتع بها فضل، والفرق بينهما واضح، فـ"فضل" يغني بسلاسة أكبر، بينما لا يزال "محمد" يفتقر إلى النضج الكافي كصوت مستقل".