الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كتل من الحطام.. صور جوية توثّق دمار غزة

  • مشاركة :
post-title
"دوار الموت" وهو تقاطع طريقين رئيسيين في مخيم "جباليا" الذي قتل جنود الاحتلال النازحين عبره رميًا بالرصاص

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أظهرت صور جوية، التقطتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لما تبقى من قطاع غزة، كتلًا من المباني المنهارة، تتخللها مخيماتٌ واسعة من الخيام، حيث تسود مشاهد الدمار في موضع الأحياء التي كانت قائمة في الماضي.

والتقطت هايدي ليفين، مصورة الصحيفة الأمريكية، عددًا من الصور منخفضة الارتفاع للقطاع الذي دمّره العدوان الإسرائيلي، وذلك خلال المشاركة في رحلة للقوات الجوية الأردنية، الأربعاء الماضي، التي كانت تقوم بإسقاط المساعدات جوًا فوق قطاع غزة.

وأوضحت الصور الجوية حجم الدمار والنزوح في القطاع الذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي أمام الصحفيين الأجانب، الذين اكتفوا في تغطياتهم بصور الأقمار الصناعية والصور العسكرية الإسرائيلية؛ وكذلك لقطات الطائرات المسيّرة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في غزة، الذين قُتل منهم 186 على الأقل، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

صورة مقربة تُظهر سبع مدارس دمرتها الغارات الإسرائيلية
حظر التصوير

تُظهر صور "واشنطن بوست" الأثر المدمر للقصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارًا أو دمّر أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وأدى مرارًا وتكرارًا إلى نزوح معظم سكانها، وأسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ونقل التقرير عن عدد من الصحفيين الذين غطوا رحلات إسقاط المساعدات إنهم أُبلغوا بأن إسرائيل حظرت تصوير غزة من الجو. وذكرت "سكاي نيوز" أنها أُبلغت بأن إسرائيل قد تُؤخر أو تُلغي رحلات الإغاثة إذا صوّر صحفيوها غزة.

ومن بين الصور الملتقطة صورة مقربة تُظهر سبع مدارس دمرتها الغارات الإسرائيلية، وهي مدرسة الزهاوي الإعدادية للبنين، وأسدود الثانوية للبنين، وأبو ذر الغفاري، وجولس الثانوية للبنين، والعودة الابتدائية، وصرفند الإعدادية للبنين، ومدرسة سامي العلمي للبنين.

آثار مسجد المقوسي ووزارة الاقتصاد في غزة
أنقاض حيوية

تحتل الأنقاض والمباني المنهارة ومخيمات الخيام المكان الذي كان فيه مسجد المقوسي ووزارة الاقتصاد، حيث بدت قبة المسجد المدمرة على سطحه المنهار.

بجوار المسجد، تقف الواجهة المدمرة لمركز الشيخ رضوان الصحي، وهو عيادة دُمرت في وقت سابق من الحرب وكانت تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

كما تُظهر صورة مُكبَّرة أنقاض مخيم جباليا للاجئين، الذي حاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشهد قتالاً عنيفًا بين حركة حماس وجيش الاحتلال في أوقات سابقة.

آثار دمار محطة تحلية المياه في دير البلح جنوب غزة وفي المنطقة عشرات من خيام النازحين

ومن أكتوبر إلى ديسمبر 2024، مُنع إيصال الطعام والماء ووصول الدفاع المدني والمسعفين إلى معظم المناطق، وهُدِّمت مساحات شاسعة من المخيم.

كما تبدو آثار دمار محطة تحلية المياه في دير البلح جنوب غزة، وهي أكبر محطة تحلية مياه في القطاع المدمر، وكانت مصدرًا حيويًا للمياه العذبة لنحو ربع مليون غزاوي قبل الحرب، وفقًا لليونيسف، التي تُدير المحطة بالاشتراك مع مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة.