نشرت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة، مقطع فيديو لأحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وحمل الفيديو، الذي بلغت مدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه محتجز بدا متعبًا ونحيلًا في نفق، يجلس حينًا ويمشي حينًا آخر، ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التدقيق في صحة المقطع أو تاريخ تسجيله.
وفي سياق متصل، نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أمس الخميس، فيديو لإسرائيلي احتجز في هجوم السابع من أكتوبر 2023، يتكلم المحتجز في هذا المقطع المصور، الذي تتجاوز مدته ست دقائق، بالعبرية معرفًا عن نفسه، ومطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه.
وحددت الوكالة الفرنسية، على غرار وسائل إعلام إسرائيلية عدة، هوية المحتجز على أنه روم براسلافسكي، المواطن الإسرائيلي الألماني الذي نشر عنه فصيل مسلح متحالف مع "الجهاد الإسلامي" مقطعًا مصورًا في 16 أبريل الماضي.
وكان الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي" أعلن الأسبوع الماضي أنه فقد الاتصال بالمحتجز، مكررًا هذا الأمر في مستهل الفيديو الذي نشر الخميس، وموضحًا أن هذه المشاهد صُوّرت قبل أكثر من أسبوع.
الوضع الإنساني في غزة
أتاحت هدنة سابقة في غزة، بين 19 يناير و17 مارس الماضيين، الإفراج عن 33 محتجزًا، من بينهم ثمانية متوفون، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
بعد 22 شهرًا من حرب مدمرة، بات قطاع غزة مهددًا "بالمجاعة على نطاق واسع"، وفقًا للأمم المتحدة، ويعتمد كليًا على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يجري إلقاؤها من الجو.
وبعد أن فرضت حصارًا شاملًا على القطاع مطلع مارس الماضي، متسببة بنقص حاد في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما ترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل مع هذه المؤسسة لأنها تعدها غير موثوقة.