الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آثار الكارثة في كل مكان.. ضحايا زلزال اليابان المدمر يعودون للجزيرة المهجورة

  • مشاركة :
post-title
السكان يشاهدون الدمار الهائل

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد أكثر من عام ونصف العام على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة واجيما في اليابان، وتسبب في عشرات الوفيات ودمار هائل في البنية التحتية يقدر بتريليونات الدولارات وعزل عدة جزر ومحاصرتها، بدأ السكان أول رحلة للعودة إلى مناطقهم بحرًا، للبدء من جديد وإعادة تأهيل منازلهم.

وفي 27 يناير 2024، شهدت اليابان زلزالًا مدمرًا بقوة 7.6 درجة ضرب 3 محافظات، كان مركزه في شبه جزيرة نوتو بمحافظة إيشيكاوا، وتسبب في تسونامي يصل إلى 4 أمتار، ما أدى إلى إغراق موانئ الصيد ومقتل 230 شخصًا وتدمير 49 ألف منزل بشكل كبير.

آثار الزلزال المدمر
حصار وعودة

تسبب الزلزال المدمر في ما يقرب من 2.5 طن من الأنقاض، أعاقت وصول فرق الإنقاذ وتسببت في حصار وعزل عدة جزر، كان من بينها جزيرة هيجوراجيما بمدينة واجيما، التي تركها سكانها وعاشوا طيلة الأشهر الـ18 الماضية في ملاجئ، إلى أن بدأت أولى العائلات باتخاذ قرار العودة.

وتقع جزيرة هيجوراجيما على بُعد نحو 50 كيلومترًا شمال ميناء واجيما في بحر اليابان، وكلتاهما تابعتان لمدينة واجيما بمحافظة إيشيكاوا، وبحسب صحيفة japan news، أبحر نحو 50 شخصًا إلى الجزيرة على متن عبارة ركاب، كان من بينهم سكان تم إجلاؤهم ومسؤولون حكوميون محليون.

المنطقة التي ضربها الزلزال
ضحايا الزلزال

بعد الزلزال، كان الوصول إلى الجزيرة صعبًا، إلا باستخدام بعض قوارب الصيد، ونظرًا لانقطاع وسائل النقل المنتظمة إلى الجزيرة، لم يجد السكان سوى البحر للوصول إلى منازلهم، واكتشفوا فور عودتهم أن آثار الكارثة لا تزال في كل مكان، فالمباني منهارة والحطام منتشر بشكل كبير.

وفور وصولهم، بدأ السكان العمل الشاق لتنظيف منازلهم، ومن المقرر أن تقوم السفينة برحلة ذهابًا وإيابًا مرة واحدة في الأسبوع، لنقل السكان وعمال البناء فقط، بينما لا يزال عشرات الآلاف من الأسر ضحايا الزلزال، يعيشون في مئات من صالات الألعاب الرياضية المدرسية وقاعات التجمعات السكانية وغيرها من مراكز الإجلاء المؤقتة.

أول فوج من السكان يعود إلى المدينة
الأقوى منذ قرن

ووفقًا لتقديرات الحكومة اليابانية، تصل تكلفة إصلاح الأضرار وإعادة تأهيل البنية التحتية والمنازل التي تضررت نتيجة للزلزال، ما يصل إلى 2.6 تريليون ين ياباني - أي ما يعادل 17.6 مليار دولار- في المحافظات الثلاث، وكانت إيشيكاوا الأكثر تضررًا بخسائر تقدر بما يتراوح بين 0.9 تريليون و1.3 تريليون ين.

وفي السنوات الأخيرة، ضربت اليابان عدة زلازل كبرى، مخلفةً دمارًا واسع النطاق، كان أغلبه بمحافظة إيشيكاوا التي تقع منطقة نوتو في الجزء الشمالي منها، وكانت عرضة لسلسلة من الزلازل على مدار السنوات الثلاث الماضية، وكان كانت الهزة الرئيسية التي حدثت في يناير 2024 هي الأقوى التي ضربت شبه الجزيرة منذ بدء التسجيلات في عام 1885.

الزلزال تسبب في عزل الجزيرة نهائيًا