قالت سفارة روسيا في كوريا الشمالية، إن الأخيرة خففت "إجراءات صارمة" متعلقة بوباء فيروس كورونا في العاصمة، بعد تطبيقها خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما رجح محللون استعداد بيونج يانج لتنظيم عرض عسكري "ضخم" بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الإثنين.
وكشفت منشورات السفارة الروسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعض المعلومات التي وصفتها "أسوشيتد برس" بأنها "نادرة" بخصوص "الإجراءات السرية المتعلقة بانتشار العدوى هناك"، إذ لم تعترف بيونج يانج رسميًا بإغلاق العاصمة أو بعودة انتشار الفيروس، منذ إعلان رئيس البلاد كيم جونج أون، في أغسطس الماضي، الانتصار "المشكوك فيه" على الوباء.
إلغاء قيود كورونا
ونشرت السفارة الروسية، اليوم الإثنين، إشعارًا صادرًا عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية لإبلاغ الدبلوماسيين الأجانب بأن "الفترة الخاصة لمكافحة الوباء المفروضة في بيونج يانج منذ الأربعاء الماضي ألغيت اعتبارًا من اليوم".
وأعلنت سفارة موسكو، الأسبوع الماضي، أن السلطات الصحية في كوريا الشمالية طلبت من البعثات الدبلوماسية إبقاء موظفيها في منازلهم، وقياس درجة حرارة الجسم 4 مرات يوميًا، وإبلاغ إحدى مستشفيات بيونج يانج بالنتائج.
وقالت إن "هذه الإجراءات جاءت ردًا على زيادة معدلات الإصابة بالأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى"، لكنها لم تذكر انتشار عدوى كوفيد أو أي قيود مفروضة على المواطنين العاديين.
فعاليات ضخمة مرتقبة
ويقول بعض المحللين إن الإجراءات الوقائية التي تتخذها كوريا الشمالية قد تكون جزءًا من استعداداتها لتنظيم بعض الفعاليات الضخمة في بيونج يانج، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، للاحتفاء بقيادة رئيس البلاد وتوسيعه برنامج الأسلحة النووية والصواريخ.
ووفق" أسوشيتدبرس"، أشارت صور الأقمار الصناعية الأخيرة إلى استعدادات بيونج يانج لعرض عسكري ضخم في العاصمة، وذلك على الأرجح للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري الموافق 8 فبراير، وهي المناسبة التي يمكن أن يستخدمها رئيس البلاد لاستعراض مجموعته المتزايدة من الصواريخ ذات القدرة النووية، بحسب الوكالة الأمريكية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي نشرت الجمعة الماضي، استمرار التمارين الخاصة بالعرض في موقع تدريب جنوب شرقي بيونج يانج، وذلك على الرغم من الإغلاق المبلغ عنه، وفقًا لما أفاد به موقع "38 نورث" المتخصص في الدراسات الخاصة بكوريا الشمالية، ولكنه قال إنه لم تكن هناك أي أنشطة في ميدان "كيم إيل سونج"، الذي يقع في وسط المدينة وتتم فيه العروض العسكرية عادةً.
وتُصِر بيونج يانج على أن كوريا الجنوبية مسؤولة عن تفشي عدوى كورونا في البلاد، قائلة إن الفيروس تم نقله بواسطة منشورات دعائية مناهضة لها ومواد أخرى عبر الحدود بواسطة بالونات أطلقها نشطاء مدنيون كوريون جنوبيون، وهي الادعاءات التي رفضتها سول ووصفتها بأنها غير علمية و"سخيفة".