الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحالف إخواني إسرائيلي.. فلسطينيو الداخل يتظاهرون أمام سفارة مصر بتل أبيب

  • مشاركة :
post-title
فلسطينيو الداخل المحتل يتظاهرون أمام السفارة المصرية

القاهرة الإخبارية - أحمد منصور

نظم أنصار "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني المحتل، مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حاملين أعلام إسرائيل، للمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في غياب المظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية حول العالم، تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على القطاع. 

وأكد خبراء لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشهد تظاهر فلسطيني الداخل لمحاولة تحميل مصر مسؤولية الحصار الإنساني، الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي محزنٍ للغاية، وسلوك يهدف إلى تشويه دور مصر المهم والمحوري، لمنع تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتساءل الخبراء عن "أنه إذا كان المعبر مغلقًا من الجانب المصري فكيف تتوافد شاحنات المساعدات يوميًا إلى قطاع غزة المنكوب، لتنسف محاولاتهم المزعومة لتلفيق التهم المسمومة إلى مصر". 

وفي الوقت الذي قدمت مصر أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة لفك الحصار المفروض من جانب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، عبر قوافل ضخمة من المساعدات، نجد أن فلسطينيين يتظاهرون أمام سفارة مصر بدلًا من التظاهر أمام سفارات دولة الاحتلال في أنحاء العالم للتنديد بجرائمها ضد الإنسانية وعمليات الإبادة الممنهجة في قطاع غزة على مدار عامين. 

دور مصر المحوري

لم تتوان مصر يومًا عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني طيلة عقود، وحملت على عاتقها القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، إذ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرارًا عدم مشاركة مصر في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، كما دعا لقمة سلام بعد أسبوعين فقط من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شارك فيها أكثر من 21 قائدًا من دول العالم، لوقف العدوان ومنع تهجير الفلسطينيين، في الوقت الذي يتظاهر فيه عدد من الفلسطينيين أمام السفارة المصرية ويتهمها بحصار غزة وإغلاق معبر رفح، وهو حامل علم دولة الاحتلال المتسببة في الكارثة نفسها.

تحالف إخواني إسرائيلي

وقال المحلل السياسي محمد سعيد الرز، إن ما يجري هو شبه تحالف ما بين الكيان الإسرائيلي العنصري وما تبقى من جماعة الإخوان الإرهابية، ونحن نعرف أن داخل الكنيست أعضاء تنتمي لتلك الجماعة برئاسة منصور عباس وغيره، وبالتالي هؤلاء يتحركون ويتآمرون وهم يعرفون أن مصر هي الصامدة ولولا مصر لما كان هناك مشروع لحل الدولتين من الأساس

ويرى "الرز" أن هذا المشهد لم يكن جديدًا فقد سبقه عدة محاولات للتظاهر لأعداد محدودة جدًا من الفلسطينيين، تجاه عدد من السفارات المصرية، وهو مشهد لا يستحق أي توقف عنده، لأن مصر أولًا وأخيرًا لولا دورها لماتت القضية الفلسطينية منذ زمن.

وأكد أن مصر هي التي حافظت على القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى، من خلال حراك دبلوماسي حشد الدعم العالمي أجمع، من أجل صون القضية الفلسطينية، فكل العالم كان غارقًا فيما أسماه طوفان الأقصى، ومصر وحدها التي وقفت وقالت نعم لمساعدة الفلسطينيين وحل الدولتين ورفض التهجير للفلسطينيين من غزة.

جهود دبلوماسية ضخمة

وأوضح أن الدولة المصرية تقود جهودًا دبلوماسية وسياسية ضخمة وتعمل على إدخال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلًا عن استضافة الدولة المصرية لمؤتمرات ولقاءات بحضور زعماء وقادة دول للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ونجحت الوساطة المصرية، يناير الماضي، في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، لعبت فيها الدولة المصرية دورًا فاعلًا ومحوريًا.

وأشار إلى "أنه عقب عملية طوفان الأقصى جاء وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر وعرض على الرئيس المصري كمًا من المساعدات المالية الكبيرة مقابل أن يكون هناك وطن بديل لغزة في سيناء، وهو ما رفضه الرئيس المصري، مؤكدًا "من حق الشعب الفلسطيني قيام دولته، وتحملت الضغوط من أجل بقاء القضية الفلسطينية حية".

مشهد محزن للغاية

من جانبه؛ قال خبير الشؤون الإسرائيلية خليل أبو كرش، إن تلك المشاهد محزنة للغاية، وهو تصرف وسلوك لا يكون وصفه إلا أنه تشويه لكل النجاح والدور المهم الذي تلعبه مصر لمنع تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن القاهرة منذ سنوات تستضيف الحوار الفلسطيني الفلسطيني ودفعت باتجاه وحدة وطنية فلسطينية وتحاول بكل السبل وقف الحرب، لافتًا إلى أن الجهد الذي تقوم به مصر كبير ويتوج في إطار مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وهذا يحرج إسرائيل ويكسر روايتها المزعومة والمسمومة.