الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استطلاع: انخفاض شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها بين الناخبين البيض

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لم يكمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عامه الأول في ولايته الثانية التي يقود فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حتى انخفض معدل تأييد الرئيس دونالد ترامب بين الناخبين البيض إلى أدنى مستوى له، وفقًا لاستطلاع، بحسب مجلة "نيوزويك".

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوجوف"، في الفترة من 25 إلى 28 يوليو، أن نسبة موافقة ترامب بين الناخبين البيض بلغت 47%، في حين عبر 49% عن عدم موافقتهم.

هذه النسبة تعد انخفاضًا عن الشهر الماضي، حيثُ بلغت نسبة الموافقة 50% ورفض 47%، إجمالاً، أظهر الاستطلاع انخفاضًا في نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، في وقت كان الناخبون البيض ركيزةً أساسيةً في قاعدة ترامب السياسية، حيث وفّروا له دعمًا قويًا باستمرار طوال حملاته الانتخابية ورئاسته الأولى.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في انتخابات عامي 2016 و2020، أيدت أغلبية كبيرة من الناخبين البيض، وخاصةً غير الحاصلين على شهادة جامعية، رسالة ترامب بشأن قضايا مثل الهجرة والاقتصاد والهوية الوطنية، بينما صوّت 56% منهم لصالحه في انتخابات عام 2024.

لكن استطلاعات الرأي تشير الآن إلى أن ترامب يخسر دعم بعض مؤيديه الأكثر موثوقية، ويأتي هذا التراجع في ظل تزايد التشاؤم بشأن مستقبل البلاد، إذ قال 39% فقط من الناخبين البيض إن الولايات المتحدة "تتحسن"، بانخفاض نقطتين عن يونيو الماضي، بينما يعتقد 53% أن الأمور تتجه نحو الأسوأ.

كما تراجعت أيضًا شعبية ترامب الاقتصادية، إذ لم يؤيد سوى 45% فقط طريقة تعامله مع الاقتصاد، بانخفاض عن 49% في يونيو. كما أن الآراء حول التضخم سلبية، حيث أبدى 54% عدم رضاهم، بزيادة عن 52% الشهر الماضي.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تُعدّ السياسة التجارية مجالاً آخر للضعف، فمع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من أغسطس لفرض التعريفات الجمركية على الحكومات الأجنبية للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، رأى 52% من الناخبين البيض أن المستهلكين الأمريكيين سيتضررون أكثر من غيرهم من التعريفات، بينما أيدت أقلية فقط نهج ترامب، مما يشير إلى وجود قلق بشأن التأثير الاقتصادي للتعريفات.

التأثير المحتمل لرسوم ترامب الجمركية كبير. في حال عدم التوصل إلى اتفاقات، من المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية على واردات الأغذية الأمريكية لأكثر من 80 دولة، مما يؤثر على ما يقرب من 75% من واردات الأغذية الأمريكية، ومن المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين، وفقًا لمؤسسة الضرائب.

لكن بيانات الحكومة الفيدرالية التي صدرت أمس الأربعاء تظهر أن الاقتصاد الأمريكي تجنب إلى حد كبير التباطؤ الذي كان يخشاه بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في وقت سابق من هذا العام.

تظل معدلات البطالة قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية، ورغم تباطؤ نمو الوظائف، إلا أنها لا تزال قوية، حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز".