الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمين العام لحزب الله: نحذر من أطماع الاحتلال في لبنان ونرفض تسليم السلاح

  • مشاركة :
post-title
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن إسرائيل والولايات المتحدة تمارسان إجرامًا منظمًا يوميًا في غزة. وشدّد على أنه لا إجرام في العالم يضاهي الإجرام الكبير الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في غزة بدعم وتأييد كاملين من الولايات المتحدة.

ودعا الأمين العام لحزب الله العالم إلى الوقوف وقفة واحدة في وجه إسرائيل لوقف هذا الطغيان الذي يؤثر على البشرية كلها. واعتبر أن تجويع سكان غزة جريمة حرب لا تقبلها دول العالم.

نزع السلاح

وفي الشأن اللبناني شدّد على أن الاحتلال لن يبقى في جنوب لبنان وهذا خيار حزب الله، محذرًا من أن إسرائيل قد تتوسع أكثر في لبنان إذا حققت أهدافها بنزع السلاح.

وأكد "قاسم" أن المقاومة في لبنان أثبتت أنها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة، وأوضح أن حزب الله يسير في مسارين متوازيين؛ الأول بتحرير الأرض من الاحتلال والثاني ببناء الدولة عبر تمثيل الناس وحتى تنهض الدولة بأبنائها ولا يغلب أحدهما على الآخر. 

وشدّد على أن المقاومة هي دعامة للجيش لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعّالة وليست شكلية.

بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قال الأمين العام لحزب الله إنه كان فيه مكسب لحزب الله وللجانب الإسرائيلي وهذا أمر طبيعي في أي اتفاق. وأضاف أن حزب الله ساعد الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصرًا في جنوب الليطاني، ومن يربط وقف إطلاق النار بسحب السلاح فإن هذا الأمر شأن داخلي.

شأن لبناني

وأكد أن سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للاحتلال الإسرائيلي به لا من قريب أو من بعيد. وتابع أنه عندما أصبحت الدولة مسؤولة وتعهدت بأن تتابع لم يعد حزب الله مسؤولًا عن التصدي بالنيابة عن الجميع.

وكشف "قاسم" أن المبعوث الأمريكي السابق هوكشتاين أعطى ضمانة واضحة بما يتعلق بالتزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق، وأن المبعوث الحالي توم براك فوجئ بأن الموقف اللبناني الرسمي كان موحدًا بضرورة توقف العدوان قبل مناقشة مسألة السلاح.

حذّر من أن الاحتلال ليس متوقفًا عند النقاط الخمس المحتلة وينتظر نزع سلاح المقاومة ليتوسع ويبني مستوطناته. وتساءل؛ الاتفاق حقق الأمن في المستوطنات الشمالية ولكن هل تحقق الأمن في لبنان؟.

خطر وجودي

وأشار إلى أن سوريا كنموذج اليوم، فالاحتلال يقتل ويقصف ويرسم الحدود الجغرافية والسياسية ومستقبل سوريا. واعتبر أن لبنان اليوم معرض لخطر وجودي على شعبه بكل طوائفه من إسرائيل والدواعش وأمريكا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد.

وجدّد التأكيد، علي أن الحزب لن يقبل أن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل. وشدّد على أن كل من يطالب بتسليم السلاح اليوم يطالب بتسليمه إلى إسرائيل، وأن كل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان.

ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى القيام بواجبين رئيسيين هما؛ إيقاف العدوان بكل السبل وإعادة الإعمار، مؤكدًا على الدولة أن تعيد الإعمار حتى لو من خزينتها.

واختتم الأمين العام لحزب الله تصريحاته بالقول، كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي.