نعى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، الفنان القدير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا اليوم، بعد رحلة فنية ووطنية مشرفة، قدّم خلالها أعمالًا أثرت المسرح والسينما والتلفزيون المصري، وظل خلالها قريبًا من الناس بأدائه الصادق وحضوره الإنساني العميق.
وقال وزير الثقافة المصري في بيان، اليوم: "فقدنا اليوم فنانًا كبيرًا، وإنسانًا نبيلًا، ومواطنًا محبًّا لوطنه حتى النخاع، مبدعًا صاحب بصمة فنية متفرّدة، ومقاتلًا حقيقيًا خدم في صفوف القوات المسلحة لمدة 6 سنوات، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة ضمن صفوف الكتيبة 26، ليجسّد في شخصه نموذجًا نادرًا جمع بين شرف القتال وجمال الفن".
وأضاف "هَنو" أن لطفي لبيب كان صاحب تجربة فنية استطاع من خلالها أن يعبّر عن وجدان الناس ببساطة وعمق، وأن يترك بصمة لا تُنسى في كل دور جسّده، حتى أصبح واحدًا من أكثر الوجوه المحببة لدى الجمهور المصري والعربي.
وتقدّم بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل ومحبيه في مصر والوطن العربي، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهمهم الصبر والسلوان.
صاحب حس إنساني راقي
ونعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، الفنان الكبير لطفي لبيب.
وأضافت: "كان لطفي لبيب رمزًا للفنان المثقف والواعي، فنانًا أصيلًا تميز بالحضور الطاغي والموهبة الفريدة، سواء في الكوميديا أو الدراما، وأغنى الساحة الفنية بعدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الثقافة العربية".
وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "رحيل الفنان الكبير لطفي لبيب خسارة كبيرة للفن المصري والعربي. كان فنانًا مثقفًا وملتزمًا، وامتلك حسًا إنسانيًا راقيًا انعكس في كل أدواره. وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة السينما المصرية.. نعزي أنفسنا وأسرته ومحبيه، ونتمنى أن يلهم إرثه الأجيال القادمة".