الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسرع من "طائرة نفاثة".. ما هي موجات تسونامي وكيف تحدث؟

  • مشاركة :
post-title
موجات تسونامي تضرب عدة دول صباح اليوم

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

شهدت منطقة شمال المحيط الهادئ، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة من الزلازل العنيفة، ما أثار حالة من الذعر في عدة دول مُطلة على المحيط، وسط تحذيرات من احتمالية وقوع أمواج تسونامي مُدمرة تضرب السواحل الروسية واليابانية والأمريكية.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال الأول بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وبعد نحو 45 دقيقة، تبعته هزة ثانية بلغت قوتها 6.9 درجة على بُعد 147 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

ولم تتوقف الهزات عند ذلك، إذ ضرب زلزال ثالث بقوة 6.3 درجة جنوب شرق مدينة فيليوتشينسك، تلاه تسعة زلازل أخرى خلال ساعات قليلة، تراوحت شدتها بين 5.4 و5.8 درجة، وفق تقارير الهيئة.

ما هي موجات "تسونامي"؟

تتشكل موجات تسونامي عندما يتحرك المحيط فجأة بسبب زلزال أو ثوران بركاني أو انهيار أرضي. ويؤدي هذا الاضطراب بعد ذلك إلى تحريك كميات هائلة من المياه، التي يمكن أن تنتشر إلى الخارج عبر المحيط في جميع الاتجاهات.

لا تُلاحظ أمواج تسونامي في أعماق المحيطات بسهولة، لكنها تتحرك بسرعة هائلة. ثم عندما تقترب من اليابسة، تتباطأ سرعتها لكنها تزداد ارتفاعًا. ووفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، بمجرد وصولها الشاطئ تبدو أمواج تسونامي "كفيضان سريع الارتفاع أو جدار مائي".

وفي بعض الأحيان، يتلاشى الشاطئ أولًا، كما الحال عند انحسار المد، قبل أن تضرب قوتها الكاملة اليابسة. التسونامي ليس موجة واحدة فحسب، بل سلسلة من الأمواج التي تغمر الأرض، ثم تجف، ثم تعود للظهور على مدى ساعات.

"طائرة نفاثة"

وفي حديثه لشبكة "CNN،" أوضح الدكتور يونج وي، الباحث في جامعة واشنطن ومختبر البيئة البحرية بالمحيط الهادئ، أن أمواج تسونامي تختلف كليًا عن أمواج المحيط التقليدية، مشيرًا إلى أنها تتحرك بسرعة تصل 700 كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل سرعة طائرة نفاثة.

وتوقع "وي" أن يشهد الساحل الشمالي لهاواي فيضانات مع وصول الأمواج، بينما ستكون أقل حدة على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

موجات سيل ضخمة

من جانبها، شبّهت هيلين جانيسزيوسكي، الأستاذة المساعدة في جامعة هاواي، الموجات بأنها "سيل من مياه الفيضانات يندفع بقوة نحو اليابسة"، مؤكدة أن خطورتها تتفاقم تبعًا للطبيعة الجغرافية تحت سطح البحر، التي قد تضخم أو تُعيد توجيه الموجات بشكل غير متوقع.

وحذّر حاكم هاواي جوش جرين السكان من خطورة الموقف، داعيًا إلى إخلاء المناطق الساحلية فورًا، مشيرًا إلى أن الأمواج قد "تلتف حول الجزر" وتضربها من أكثر من اتجاه.