حذّرت السلطات اليابانية، اليوم الأربعاء، من أن أمواج مدّ عالٍ يصل ارتفاعها إلى متر واحد ستضرب ساحل الأرخبيل بعد زلزال بقوة ثماني درجات قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إنّ "أمواج تسونامي ستضرب المنطقة بصورة متكرّرة. يُرجى عدم الخروج إلى البحر أو الاقتراب من الساحل إلى أن يتمّ رفع التحذير
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار حتى الآن.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن الزلزال كان على بعد نحو 250 كيلومترًا من هوكايدو، أقصى شمال اليابان من بين الجزر الأربع الكبرى، ولم يشعر به إلا قليلا.
ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال وقع على عمق 19.3 كيلومترًا. ولم ترد أي معلومات فورية من روسيا حول كيفية تأثر كامتشاتكا.
حزام النار
تشهد منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، وتحديدًا قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا، نشاطًا زلزاليًا مرتفعًا نظرًا لوقوعها ضمن "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو حزام يمتد حول المحيط ويشهد نحو 90% من الزلازل العالمية. وتُعد هذه المنطقة من أكثر النقاط عرضة للزلازل القوية وأمواج تسونامي.
الزلزال الذي وقع اليوم، وبلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر يُعتبر من الزلازل الشديدة، ما يبرر إصدار تحذيرات تسونامي. وحذّرت السلطات اليابانية من احتمال وصول أمواج مدّ يصل ارتفاعها إلى متر، خاصة على السواحل الشمالية الشرقية لليابان، القريبة نسبيًا من موقع الزلزال.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل ذكريات مؤلمة لا تزال حاضرة في الوعي الياباني، أبرزها كارثة تسونامي 2011 التي دمرت مناطق واسعة شمال شرق البلاد وتسببت بكارثة مفاعل فوكوشيما النووي.
السلطات اليابانية عادة ما تتعامل بجدية بالغة مع هذه الإنذارات، حيث تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر، وتحذير السكان من الاقتراب من السواحل أو التوجه إلى البحر إلى حين رفع حالة التأهب.