شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، على أنه لا سبيل إلى تحقيق السلام الإقليمي الدائم والتعايش المشترك إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود 1967، ومن ضمنها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية خاصة بعرض نتائج جهود مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي يُعقد خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليو الجاري في نيويورك، حسب السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وعقدت الجلسة قبيل انطلاق المؤتمر، بمشاركة دوبرافكا شويكا، المفوض الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، وقدّم، إلى جانبها، "أبو الغيط"، النتائج النهائية لمجموعة العمل الثامنة في المؤتمر، والمعنية بـ"جهود يوم السلام"، والتي تترأسها كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
وأكد "أبو الغيط" خلال الجلسة، أن تصور إسرائيل بإمكانية الحصول على التطبيع والتعايش من دون إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام مع الفلسطينيين، هو محض وهم.
وأشار إلى الالتزامات والمساهمات البنّاءة التي تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في إطار "جهود يوم السلام"، إلى جانب "حزمة دعم السلام" التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، والتي يمكن أن تُقدَّم للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة ككل، في حال تنفيذ حل الدولتين وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن جوهر هذه الرؤية طُرح منذ 23 عامًا من خلال مبادرة السلام العربية، دون أي رد من إسرائيل.