قالت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابيكيان، إن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي يُعقد اليوم الاثنين، في نيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، سيناقش الإجراءات العملية لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأوضحت "أغابيكيان"، في بيان، أن المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 30 يوليو الجاري، جرى تحضيره من خلال 8 لجان انبثقت عنه لصياغة مقترحات تفصيلية في مختلف الملفات، وهناك دولتان أو أكثر مسؤولة عن كل لجنة، وكان من المفترض عقده في يونيو الماضي، ولاقى ترحيبًا دوليًا، ويشارك فيه عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.
وبيّنت أن المؤتمر يناقش ثلاثة مواضيع وهي: ما هو مطلوب من الدول كإجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ومسؤولية الدول الأوروبية والدول العربية لتحقيق هذا الهدف، وبذلك تكون هناك رقابة على إيفاء الدول بالتزاماتها.
وأوضحت أن الموضوع الآخر هو الاعتراف بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف القيام بذلك، ومالطا أيضًا، ومن المحتمل أن تنضم إليهما دول أخرى، مشيرًة إلى أن دولة فلسطين ستقدم رزمة مشاريع من خلال وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات، للحصول على التزام من الدول بتنفيذها.
كما بيّنت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن أبرز القرارات الدولية التي صدرت والتي أنصفت الشعب الفلسطيني، كانت الفتوى القانونية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، والتي جاء فيها أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وشددت على أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي المحتلة يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي.
وطالبت محكمة العدل الدولية، إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وبهذا قالت المحكمة إن فلسطين أرض محتلة وليست أرضًا متنازعًا عليها، وهذا احتلال غير قانوني ويجب أن يزول، وعلى العالم أن يساعد دولة فلسطين على إزالة هذا الاحتلال، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية عددًا من القرارات وما زالت تواصل عملها، إلى جانب قرار الاتحاد الأوروبي مراجعة شاملة لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في ضوء ما وصفته بـ"الوضع الكارثي" في قطاع غزة، وبحسب تقرير الاتحاد الأوروبي، فإن هناك 38 انتهاكًا للمادة الثانية من الاتفاقية.