استنكرت الممثلة الأمريكية وينونا رايدر التأثير السلبي لدورها في فيلم الكوميديا السوداء للمراهقين "هيذرز" الصادر عام 1988 على مسيرتها المهنية.
وفي مقابلة مع مجلة Elle UK، كشفت نجمة مسلسل Stranger Things، أنها قيل لها إنها لن تعمل مجددًا إذا شاركت في فيلم "هيذرز"، مضيفةً: "لقد فقدت وظيفتي بالفعل، إذ استُبعدت من فيلم الجريمة الكوميدي The Freshman الصادر عام 1990، حيث اعتقدوا أنه يسخر من انتحار المراهقين، وشعروا بإهانة بالغة، وألغوا العرض".
وتابعت الممثلة البالغة من العمر 53 عامًا: "قلت لنفسي.. لا أستطيع العمل مع مارلون براندو؟.. لكن كان عليّ أن أتمسك بموقفي لم أكن لأعتذر"، وعندما سُئلت عما إذا كانت لا تزال تشاهد الفيلم الكلاسيكي الشهير، أجابت رايدر: "لا أتوقف أبدًا عن مشاهدة فيلم "هيذرز" إذا كان يُعرض، أحفظه عن ظهر قلب".
الفيلم الذي جسّدت فيه وينونا رايدر شخصية "فيرونيكا سوير"، المتورطة في عصابة الفتيات في مدرستها الثانوية ترتبط عاطفيًا بـ جيه دي دين "كريستيان سلاتر"، الذي ينطلق في جولة انتقامية بقتل زملائه في الفصل وتزييف وفاتهم على أنها انتحار، لم يحقق نجاحًا في شباك التذاكر عند صدوره، لكنه مع مرور الوقت اكتسب قاعدة جماهيرية واسعة، وقد تم تحويل الفيلم إلى نسخة تلفزيونية جديدة عام 2018، ومسرحية موسيقية على مسرح برودواي.
في عام 2016، دافع مايكل ليمان، مخرج فيلم "هيذرز" عن الفيلم من مزاعم سخريته من انتحار المراهقين، وقال لصحيفة "دنفر بوست": "كلما كان السلوك البشري أكثر رعبًا أو إزعاجًا، زادت فرص استغلاله في أنواع معينة من الكوميديا".
وأضاف: "يمكنك أن تضغط عليه ببضع درجات في اتجاه أو آخر لجعله سخيفًا، وهذا يسمح لك بفهم السلوك البشري بشكل أفضل، لأن الناس يفعلون أشياء فظيعة بنوايا حسنة".