قالت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، إن وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل "حق إنساني أصيل"، مشددة على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية التي فرضها الحصار الإسرائيلي.
جاء ذلك مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة بغزة، بعد وقت قصير من قوله إنه اتخذ عدة خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، التي تزامن مع بدء تحرك شاحنات المساعدات المصرية، صباح اليوم، من أمام معبر رفح من الجانب المصري في اتجاه قطاع غزة، مُحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين، والمواد الأساسية لتأهيل البنية التحتية، في إطار جهود مصر المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المُتفاقمة بالقطاع.
وأضافت الحركة، في بيان رسمي، أن "لجوء الاحتلال إلى إسقاط مساعدات جوية فوق مناطق من قطاع غزة، لا يعدو كونه إجراءً شكليًا ومخادعًا، يهدف إلى تحسين صورته أمام المجتمع الدولي، والالتفاف على المطالب المتزايدة برفع الحصار ووقف سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة نتنياهو".
وأشارت حماس إلى أن عمليات الإنزال الجوي، وسيطرة الاحتلال على ما يُعرف بـ"الممرات الإنسانية"، ليست "سوى وسيلة لإدارة التجويع وليس الإنهاء"، معتبرة أن هذه السياسة "تُعرّض حياة المدنيين للخطر وتهين كرامتهم، بدلًا من أن توفر لهم الحماية والإغاثة الشاملة".
وأكدت الحركة أن السبيل الوحيد لوضع حد لما وصفته بـ"جريمة التجويع الوحشية" يتمثل في وقف العدوان، ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر البرية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وفق آليات الأمم المتحدة.
واختتم البيان بالتشديد على أهمية استمرار الضغوط الدولية، الرسمية والشعبية، لكسر الحصار ووقف ما وصفته بـ"جرائم الإبادة الجماعية"، محذرًا من الانجرار وراء "الدعاية المضللة" لحكومة الاحتلال.