قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنَّ العجز الدولي عن معالجة المجاعة في قطاع غزة غير مبرر.
وذكرت الوزارة الفلسطينية في بيان صحفي أنَّ الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، وتجاوزت في حدّتها الفضيحة الحقيقية لما تبقى من الإنسانية.
وأكدت أنَّ مظاهر المجاعة، كما بدت هذا اليوم في جنوب القطاع، فاقت جميع التوقعات، ودقّت ناقوس الخطر الشديد الذي بات يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
وشدّدت على أنَّ ردود الفعل الدولية على تلك المظاهر لم ترتقِ حتى الآن إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، خصوصًا تلك التي ترتكبها على أبواب مراكز توزيع المساعدات، وهو ما يتم إثباته يوميًا وتوثيقه عبر العديد من شهود العيان، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وبيّنت أنَّ عدم قدرة المجتمع الدولي على حماية وتحصين المسار الإنساني الذي يضمن وصول الإغاثة بشكل مستدام للمواطنين الغزيين، يُظهر التناقض بين المواقف والأقوال وبين الأفعال.
وأشارت إلى أنها لطالما طالبت المجتمع الدولي بتحقيق فصل جدّي بين جميع مسارات الأوضاع في قطاع غزة وبين الجانب الإنساني الذي يتعلق بحقوق المدنيين الفلسطينيين الأساسية، بما في ذلك حقهم في المأكل والمشرب والمسكن كمبادئ أساسية لحقوق الإنسان.
وطالبت مجددًا بصحوة ضمير وأخلاق إنسانية قادرة على فرض إدخال المساعدات بشكل مستدام، برًا وبحرًا وجوًا، لوقف التسارع الحاصل في انتشار المجاعة المميتة بين أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، علمًا أنَّ الوقف الفوري لعدوان الاحتلال وإطلاق النار، هو الطريق الأقصر لضمان حماية المدنيين من جميع المخاطر المميتة التي تحدق بهم.