قُتل 11 تايلاندي وأصيب آخرون، بينهم طفل، اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي كمبودي في محافظة سورين الحدودية شمال شرق تايلاند، في تصعيد خطير للاشتباكات المستمرة بين البلدين حول منطقة حدودية متنازع عليها.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء التايلاندي في بيان أن "قذيفة مدفعية كمبودية أصابت منزل مدني تايلاندي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم طفل يبلغ خمس سنوات بجروح خطرة.
ومن جانبه أعلن وزير الصحة التايلاندي، مقتل 11 مدنيا جراء الهجمات التي نفذتها كمبوديا.
تايلاند ترد
في رد عسكري سريع، أعلن الجيش التايلاندي تنفيذه لضربات جوية بطائرات من طراز إف-16 على هدفين عسكريين في كمبوديا.
وقال نائب الناطق باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، إن ست طائرات انطلقت من محافظة أوبون راتشاثاني، وضربت "هدفين عسكريين كمبوديين على الأرض".
اتهامات متبادلة
من جانبه، اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بإطلاق صواريخ على أراضيها، مشيرًا إلى أن صاروخين من طراز بي إم-21 أصابا منطقة كاب شونج في محافظة سورين وأسفرا عن إصابة المدنيين الثلاثة. ووصف الجيش التايلاندي الهجوم بأنه "هجوم محدد الهدف على مدنيين".
تجدد الاشتباكات
تأتي هذه التطورات في ظل تجدد الاشتباكات الحدودية بين القوات الكمبودية والتايلاندية اليوم الخميس، وفقًا لوكالة فرانس برس. وتبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي الاتهامات ببدء إطلاق النار، حيث حمّل كل طرف المسؤولية للآخر عن هذا التصعيد الجديد.
ويُعد هذا أحدث تصعيد في الخلاف طويل الأمد بين البلدين حول منطقة حدودية متنازع عليها. وفي مايو الماضي، تحول نزاع حدودي في منطقة تُعرف بـ "المثلث الزمردي" إلى مواجهة عسكرية أسفرت عن مقتل جندي كمبودي.
ردود انتقامية
منذ ذلك الحين، يتبادل الطرفان الاتهامات والردود الانتقامية، حيث قيّدت تايلاند حركة العبور عبر الحدود، بينما علّقت كمبوديا بعض الواردات.
وكانت تايلاند قد طردت، أمس الأربعاء، السفير الكمبودي واستدعت مبعوثها إلى بنوم بنه، بعد أن فقد جندي تايلاندي ساقه في انفجار لغم أرضي، ما يشير إلى احتدام النزاع الحدودي بين البلدين.
وأفاد مصدر حكومي كمبودي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أعمال العنف تجددت صباح اليوم الخميس بالقرب من معبدين على الحدود بين مقاطعة سورين التايلاندية وأودار مينشي الكمبودية.