كشف مقال رأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجهان صعوبات أحيانًا في فهم بعضهما البعض، رغم إصرارهما على نفي التقارير المستمرة التي تتحدث عن وجود توتر في علاقاتهما، خاصة فيما يتعلق بالصفقة المحتملة بشأن قطاع غزة.
ونقل كاتب المقال ديفيد جابلينوفيتز، عن أحد مساعدي البيت الأبيض: "من السخيف اتهام نتنياهو بطول أمد هذه الحرب. بايدن المسؤول، كان ضعيفًا جدًا ومكن حماس بتحديه إسرائيل وحجبه المساعدات".
وأضاف: "مع ذلك، نتمنى ألا يكون نتنياهو مُقيدًا بالقيود السياسية التي تبدو أحيانًا وكأنها تمنعه من التصرف بشكل أكثر استقلالية".
وجاء في المقال أن مسؤولًا آخر في إدارة ترامب أعرب عن إحباطه من أن الإدارة "لم تعد تعرف إلى أين تتجه، بالنظر إلى المشهد السياسي الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالمتدينين المتشددين الذين يرفضون التجنيد في الجيش الإسرائيلي، ووزراء حكومة نتنياهو الذين يريدون مواصلة الحرب مهما كان الأمر، وأعضاء المعارضة الذين ربما يريدون رؤية بيبي في السجن".
وحين قال كاتب المقال لمسؤول الإدارة الأمريكية، إن كبار الشخصيات في المعارضة الإسرائيلية، بما في ذلك زعيماها يائير لابيد وبيني جانتس، تعهدوا بالضغط على حكومة نتنياهو من أجل ضمان التوصل إلى صفقة المحتجزين، رد مساعد الرئيس الأمريكي قائلًا: "أجل، لكن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي تعيقنا. حدث أكثر من مرة أن اضطر الرئيس ترامب أو أحد أعضاء فريقنا، للتحدث مع رئيس الوزراء بشأن أمر عاجل، وقيل لنا: لنرى إن كان بإمكاننا إخراجه من قاعة المحكمة".
وتابع المساعد: "الشعب الإسرائيلي يرغب بشدة في صفقة محتجزين، ويقال لنا إن "بيبي" عالق على منصة الشهود، وعليه أن يطلب الإذن لمغادرة الغرفة".
ولفت المقال إلى اعتراف المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، بأن المحادثات بين ترامب ونتنياهو تضمنت "لغة ملونة" في بعض الأحيان، لكنهم يصرون على أن هذا دليل على العلاقة الوثيقة.
ولفت المقال إلى أن الديناميكية في العلاقات العامة تضمنت ترشيح نتنياهو لترامب لجائزة نوبل للسلام، وإرسال ترامب للسفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي، لحضور محاكمة نتنياهو.
وزعم مسؤول إسرائيلي، أن الديناميكية بين ترامب ونتنياهو أثمرت عن إحراز تقدم كبير، ليس فقط ضد حماس، لكن بالطبع ضد إيران نفسها".