وصفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، مؤكدة أن المدنيين الذين نجوا من القصف الإسرائيلي باتوا اليوم يواجهون خطر الجوع ونقص الماء والرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة، خلال مؤتمر صحفي، أن 2.1 مليون فلسطيني يعيشون في 12% فقط من مساحة القطاع، دون توفر مياه نظيفة أو طعام كافٍ، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الأساسية.
وحذّرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في القطاع، مؤكدة أن ما يُسمح بدخوله إلى غزة من مساعدات "لا يكفي لتلبية أبسط الاحتياجات الإنسانية"، في حين تشهد المستشفيات انهيارًا شبه تام، بسبب الارتفاع الحاد في أعداد المصابين ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي سياق متصل، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الوضع بلغ مستويات كارثية حتى بالنسبة للعاملين في الميدان.
وأوضح لازاريني، في بيان نقله المتحدث باسمه خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن "موظفي الأونروا والأطباء والعاملين الإنسانيين يصابون بالإغماء في أثناء أداء واجبهم، نتيجة الجوع والإرهاق"، مشيرًا إلى أن مقدمي الرعاية أنفسهم باتوا في حاجة ماسة إلى رعاية طبية.
وأضاف: "الأطباء والممرضون والصحفيون والعاملون الإنسانيون، بمن فيهم موظفو الأونروا، يعانون الجوع ويواصلون عملهم في ظروف لا إنسانية".
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، لوقف تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، محذرة من أن التأخير قد يؤدي إلى كارثة غير قابلة للاحتواء.