التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، مساء الاثنين، بالرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتؤكد الرسالة عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتعرب عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة ودعم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
دفع العلاقات
نقل "عبد العاطي" تحيات وتقدير الرئيس السيسي إلى نظيره النيجيري، مشيدًا بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط البلدين، ومؤكدًا الحرص على مواصلة الدفع بأطر التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب، في ظل ما يجمع البلدين من تطلعات مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن زيارته لنيجيريا تأتي في إطار متابعة نتائج الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين في البرازيل في نوفمبر 2024، ومخرجات الجولة الثالثة من المشاورات السياسية على مستوى وزيري الخارجية التي عقدت بالقاهرة في يناير 2025، والتي توجت بالاتفاق على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة؛ ويعكس هذا التطور الحرص المتبادل على تطوير العلاقات الثنائية واستكشاف فرص ومجالات جديدة للتعاون تحقق المنفعة المتبادلة للشعبين.
تعزيز التعاون
شدد "عبد العاطي" على أهمية استغلال القدرات التي يتمتع بها البلدان، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية، لا سيما مجالي التجارة والاستثمار.
وأشار في هذا السياق إلى حرصه على اصطحاب وفد رفيع المستوى يضم 30 رجل أعمال ورؤساء وممثلي الشركات المصرية العاملة في مختلف المجالات، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للشراكة في عدد من القطاعات، وعلى رأسها البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والصحة، والبناء والتشييد، والصناعة.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام مصر بدعم التكامل الاقتصادي الأفريقي وتعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية المشتركة.
من جانب آخر، أعرب "عبد العاطي" عن تقدير مصر لإعلان نيجيريا دعمها الرسمي لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، والذي حضر اللقاء مع الرئيس النيجيري.
وأبرز "عبدالعاطي" ما يتمتع به المرشح المصري من قدرات ومهارات تجعله الأنسب لهذا المنصب الرفيع، وما حظي به الترشيح الأفريقي من تأييد واسع منذ الإعلان عنه في أبريل 2023.
وفيما يتعلق بالتعاون والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب، أعرب وزير الخارجية المصري عن استعداد مصر لنقل خبراتها وتقديم كافة سبل الدعم في هذا المجال، بما يشمل الدعم التدريبي والميداني، ومكافحة الفكر المتطرف من خلال الأزهر الشريف ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الساحل وغرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، والسودان، وليبيا، حيث عكس اللقاء توافق رؤى البلدين إزاء أهمية تكثيف العمل الأفريقي المشترك، بما يسهم في دعم جهود الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات الأمنية التي تهدد القارة الأفريقية.
من جانبه، طلب الرئيس النيجيري نقل تحياته وتقديره للرئيس السيسي، مثمنًا الدور المحوري والبناء الذي تلعبه مصر لدعم الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية.
وأشاد بما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا من تطور لافت في المجالات المختلفة، مؤكدًا حرص بلاده على توسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك في المحافل الأفريقية والدولية بما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين المصري والنيجيري.