أطلقت إيران وروسيا مناورة بحرية مشتركة في بحر قزوين، الذي يحدّ البلدين ويقع بين أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
تُوجّه التدريبات البحرية رسالةً إلى الولايات المتحدة حول التعاون بين القوات المسلحة الإيرانية والروسية، وذلك بعد أسابيع من انضمامها إلى إسرائيل في مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، في حرب الـ12 يومًا.
سعت إيران إلى تعزيز قدراتها العسكرية في أعقاب الصراع الذي استمر 12 يومًا مع إسرائيل، والذي شنّت خلاله الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية رئيسية، وقد زاد تعثر الدبلوماسية من مخاطر تجدد الصراع، حيث سعت طهران إلى الحصول على دعم من روسيا والصين لمواجهة الضغوط العسكرية والاقتصادية الأمريكية.
تشمل مناورة الإنقاذ والأمن البحري المشتركة، واسمها الرمزي "كاساريكس 2025"، مشاركة البحرية الإيرانية، والبحرية الروسية.
في الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بمسؤولين روس وصينيين في منتدى الأمن لمنظمة شنغهاي للتعاون، حيث دعا إلى معارضة موحدة للأعمال العسكرية الأمريكية وحث على تنسيق استراتيجي أعمق.
في وقت سابق من هذا العام، عمقت إيران وروسيا، الخاضعتان لعقوبات أمريكية، علاقاتهما باتفاقية دفاعية تشمل التدريبات المشتركة، وتبادل التكنولوجيا، والتنسيق ضد التهديدات المشتركة - ولكن دون بند دفاعي مشترك، كما تبرز الصين أيضًا كمرشح رئيسي لتزويد طهران بأسلحة متطورة قد تساعدها على استعادة قوة الردع.
في يونيو الماضي، أسقطت سبع قاذفات شبح أمريكية من طراز بي-2 قنابل خارقة للتحصينات من طراز جي بي يو-57 على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية. وحذر قادة الجيش الإيراني كلًا من إسرائيل والولايات المتحدة من رد "ساحق" في حال تجدد الهجمات.
صرح دبلوماسي ألماني لمجلة نيوزويك بأن إيران وافقت على إجراء محادثات الأسبوع المقبل مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لمناقشة برنامجها النووي.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الإيراني أنه استعاد دفاعاته الجوية باستخدام أنظمة محلية الصنع. وتشمل ترسانته الحالية منظومات باور-373 بعيدة المدى ومنظومات إس-300 الروسية.
يُسلّط ترميم الدفاعات الجوية الإيرانية الضوء على الخطر المتزايد لتجدد الصراع، ففي أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية المنسقة على أهداف إيرانية الشهر الماضي، اتهمت طهران إسرائيل بالتصرف بدعم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مُصوّرةً المواجهة كجزء من حملة غربية أوسع، ويتجاوز هذا التصعيد مجرد نزاع ثنائي، مُثيراً احتمال نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً.