قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنَّ أمر الإخلاء الإسرائيلي لسكان ونازحين في وسط غزة "ضربة قاصمة".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قدر أصدر أمرًا بالإخلاء الـ "فوري" للفلسطينيين وسط القطاع، كما أعلن أيضا تكثيف عملياته البرية في جباليا بشمال القطاع.
وأظهرت لقطات لـ "فرانس برس" العديد من الأشخاص يغادرون مناطق في دير البلح مستخدمين سيارات أو عربات تجرها الحمير، أو يجرون حاجياتهم على الأرض بعدما ربطوها بأشرطة وحبال.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في يناير الماضي، أن أكثر من 80% من أراضي قطاع غزة مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أنه أمر بعدم تمديد تأشيرة مدير أوتشا جوناثان ويتال المقيم في القدس والذي يزور غزة على نحو متكرر والذي ندّد مرارًا بالظروف الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر، واتّهمه ساعر في منشور على منصة "إكس" بنشر أكاذيب فيما يتّصل بالحرب في غزة.
وفي ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 93 فلسطينيًا على الأقل، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه أشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات، غالبيتهم في شمال القطاع، حيث تزداد ظروف الجوع سوءًا مع تقييد دخول المساعدات وتواصل الحرب منذ 21 شهرًا.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس" بمقتل 80 شخصًا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات تنقلها شاحنات في شمال غرب مدينة غزة، مؤكدًا أنهم قضوا جراء "إطلاق الاحتلال النار".
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة تابعة له، تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة، واجهت حشودًا ضخمة من المدنيين الجائعين تعرّضوا لإطلاق نار؛ وذلك بعيد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش.
وشدد على أن أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الإنسانية غير مقبول على الإطلاق، ودعا إلى حماية كل المدنيين والعاملين في المساعدات.
من جهته، شكك الجيش الإسرائيلي في الحصيلة، قائلًا إن الجنود أطلقوا "نيرانًا تحذيرية لإزالة تهديد مباشر".
دفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان القطاع، الذين يزيد عددهم على مليوني شخص، إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهدًا شبه يومي، حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتجاه الحشود، خصوصًا قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.