الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عراقجي: طهران في موقع قوة بمفاوضاتها مع الأوروبيين

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

القاهرة الإخبارية - متابعات

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على ضرورة إطلاع الأوروبيين على مواقف إيران، مُشددًا على أن طهران تدخل هذه اللقاءات وهي في موقع قوة.

في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، أوضح عراقجي: "أنَّ نهجنا في التفاوض مع الأوروبيين أصبح أقوى وأكثر صلابة من السابق".

وأضاف: "من الضروري أن يطّلع الأوروبيون على مواقف إيران، ونحن في لقائنا معهم نحمل أوراقًا قوية، ولم يُحدد موعد اللقاء بعد، وهو قيد التنسيق حاليًا".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنَّ طهران ستتابع حقوقها بعد الحرب بشكل أقوى وأشد حزمًا.

رسالة إيرانية حادة

في سياق متصل، وجَّه وزير الخارجية الإيراني رسالة حادة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي كايا كالاس، ممثلة الاتحاد الأوروبي، وأعضاء مجلس الأمن، رفض فيها ادعاءات الدول الأوروبية الثلاث (E3) بتفعيل آليات الاتفاق النووي لعام 2015.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن عراقجي شدد في رسالته على أنه لا يمكن، ولا يجب السماح للدول الأوروبية الثلاث بالتشكيك في مصداقية مجلس الأمن الدولي بإساءة استخدام قرار لم تلتزم به هي نفسها.

وأوضح عراقجي في رسالته الأسباب التي تجعل الدول الأوروبية الثلاث تفتقر إلى أي شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية لتفعيل آليات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وقرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر عام 2015.

الدعم العسكري لإسرائيل

وأكد أنَّ الدول الأوروبية الثلاث، من خلال أفعالها وتصريحاتها – بما في ذلك الدعم السياسي والمادي للعدوان العسكري الأخير غير القانوني وغير المبرر للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة – قد انتهكت المبادئ الأساسية للاتفاق النووي، وواصلت تقصيرها المستمر والمطول في الوفاء بالتزاماتها.

وأضاف أنَّ هذه الدول فقدت فعليًا مكانتها كمشاركة في الاتفاق، ولذلك، فإن أي محاولة من جانبها لإحياء قرارات مجلس الأمن الملغاة باطلة وغير قانونية.

انسحاب واشنطن

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه ردًا على الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق، استفادت إيران أولًا من جميع آليات فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق بشكل كامل، ثم بدأت تدريجيًا باتخاذ إجراءات تصحيحية وفقًا للمادة 36 منه. وأوضح أن إيران بذلت جهودًا مكثفة لإقناع بقية الدول الموقعة على الاتفاق بالعودة إلى التزاماتها.

لكنه شدد على أن الدول الأوروبية الثلاث "لم تكتفِ بانتهاك التزاماتها، بل شاركت أيضًا بفعالية في تنفيذ سياسة الضغط الأقصى الأمريكية، ولعبت مؤخرًا دورًا في العدوان العسكري على شعبنا".

واختتم عراقجي هذا الجزء من رسالته بالقول: "لا يمكن لأطراف ذات تاريخ كهذا أن تدّعي حسن النية".