دعت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، اليوم السبت، إلى وقف فوري لإطلاق النار وضرورة الاحتكام لصوت العقل والحكمة.
وأكدت أن الطائفة لم تكن يومًا داعية فتنة أو تفرقة، مشددة على أن "السلاح والفوضى لا يمكن أن يكونا وسيلة لحل الخلافات أو التعبير عن المواقف".
وجددت الرئاسة الروحية دعوتها لجميع الأطراف إلى إنهاء الاشتباكات فورًا، وتغليب لغة الحوار على العنف.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت ، اليوم السبت، عن وقف شاملٍ وفوريٍ لإطلاق النار، وذلك في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصًا على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم، عن اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار، واصفًا هذه الخطوة بـ"الاختراق"، وسط ارتفاع عدد الضحايا جراء أحداث العنف والاشتباكات في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وشهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص ومئات المصابين، ما دفع الحكومة السورية إلى التدخل، وفي حين تدخلت القوات السورية بهدف السيطرة على الوضع والإشراف على وقف لإطلاق النار، شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات مكثفة على مناطق متفرقة في البلاد، تحت مزاعم التزامها بحماية الدروز.