الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر.. محمود التهامي وفتحي سلامة يفتتحان مهرجان الأوبرا الصيفي

  • مشاركة :
post-title
افتتاح المهرجان الصيفي للموسيقى

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

من المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، ووسط نسمات الصيف، اصطف الجمهور ليستمتع بافتتاح فعاليات المهرجان الصيفي للموسيقى الذي انطلق بحفل حمل اسم "الصوفية والحداثة"، جمع بين الموسيقار فتحي سلامة والمنشد الشيخ محمود التهامي.

الحفل يعد استكمالًا لمشروع "الصوفية والحداثة" المقام بالتعاون بين الموسيقار فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي منذ عدة سنوات.

وتضمن الحفل الذي شهد إقبالًا كبيرًا من جمهور عربي وأوروبي، مجموعة من أبرز مؤلفات فتحي سلامة الممتزجة بأبيات من القصائد الصوفية التراثية التي ينشدها الشيخ محمود التهامي.

التهامي اصطحب الجمهور في رحلة روحية أنشد فيها "للعشق إنشادي، وزدني بفرط الحب، وقمر، ولحي الله قلبى، والبردة، وياليلة الوصل، والله كريم، ورسمتك ياحبيبى، والمسافر، وأنا المشتاق، ووجه فؤادك للإله، وأكاد من فرط الجمال، وأنا مغرم، والله فوق القدر".

افتتاح المهرجان الصيفي للموسيقى
الخروج من الصندوق

من جهته، وجّه المنشد محمود التهامي، في بداية حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، الشكر لدار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة، قائلًا:" أنا سعيد اليوم لملاقاة جمهور الأوبرا، ووجود أشخاص مهتمين بالموسيقى المختلفة ويدعموننا في المشروع الذي نقدمه ونبذل فيه مجهودًا كبيرًا".

ووصف مشروعه مع فتحي سلامة بأنه خطوة مهمة نحو الجمع بين التراث المصري والموسيقى الصوفية من جهة، وبين الحداثة والتجريب الموسيقي من جهة أخرى، وقال: "المشروع يمثل محاولة للخروج من الصندوق، إذ يتم المزج بين التراث الصوفي والموسيقى الحديثة، بما في ذلك عناصر من موسيقى الجاز".

وأكد وجود قواسم مشتركة بين الجاز والتراث الصوفي، مكنتهم من تقديم عمل فني مختلف، حاز على اهتمام واسع محليًا ودوليًا.

وأشار إلى أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع الأغنيات، حتى أصبحت محفوظة ومتداولة بين الناس، مضيفًا: "نقدم جانب من هذه الأعمال في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء".

افتتاح المهرجان الصيفي للموسيقى
مزيج موسيقي يصل إلى العالم

فيما أعرب الموسيقار فتحي سلامة عن اعتزازه بتجربته الموسيقية مع المنشد محمود التهامي، مشيرًا إلى أن هدفهما الأساسي تقديم مزيج متجانس يجمع بين الموسيقى الحديثة والإنشاد الصوفي، وليس مجرد توليفة موسيقية سطحية.

تابع "سلامة" مشيدًا بقدرات التهامي ويراه خبيرًا حقيقيًا في مجال الإنشاد الديني والموسيقى الصوفية، لما يمتلكه من موروث ثقافي: "هدفنا الوصول للعالم كله".

وأشار إلى أن التهامي، رغم تمسكه بتقاليد هذا الفن العريق، إلا أنه منفتح على الثقافات الأخرى ويملك خلفية موسيقية واسعة، إلى جانب إنجازاته المهمة في هذا المجال، مثل تأسيسه لمدرسة الإنشاد ونقابة المنشدين في مصر.