كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن زيارة سرية أجراها مدير جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع إلى واشنطن هذا الأسبوع، سعى خلالها للحصول على المساعدة الأمريكية في إقناع عدة دول باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، بحسب مصدرين مطلعين على الملف تحدثا للموقع الأمريكي.
دول تبدي استعدادًا للاستقبال
أفاد موقع "أكسيوس" بأن بارنياع أطلع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال لقائهما في مطلع الأسبوع الجاري، على أن إسرائيل تجري محادثات مع ثلاث دول تحديدًا، هي: إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا.
وبحسب المصدريْن اللذيْن تحدثا للموقع، أبدت الدول الثلاث انفتاحًا لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة.
طلب مدير الموساد من الولايات المتحدة تقديم حوافز لهذه الدول ومساعدة إسرائيل في إقناعها بالمضي قدمًا في هذا المسار، غير أن "ويتكوف" لم يكن حاسمًا، وفقًا لما ذكره أحد المصادر لموقع "أكسيوس"، ما يشير إلى عدم وضوح الموقف الأمريكي حيال هذه المسألة.
الجدل القانوني حول "التهجير الطوعي"
تواجه الخطة الإسرائيلية لتهجير سكان غزة انتقادات واسعة من خبراء القانون الدولي، ورغم أن حكومة بنيامين نتنياهو تصف هذا "الانتقال" بأنه "طوعي"، فإن خبراء قانونيين أمريكيين وإسرائيليين يعتبرونه جريمة حرب، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس".
ويشير الموقع إلى أن هذا الوصف بـ"الطوعي" له معنى ضئيل في ظل الظروف الحالية.
يأتي هذا الجدل في ظل وضع إنساني كارثي في قطاع غزة، حيث تشرَّد جميع السكان البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبًا خلال الحرب الجارية، وتعرض معظم المباني للدمار أو التضرر الشديد.
وتطور إسرائيل حاليًا خطة لنقل جميع سكان القطاع إلى ما تسميه "منطقة إنسانية" صغيرة على أنقاض مدينة رفح الفلسطينية.