أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الأربعاء، بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدفت مدينة السويداء جنوبي البلاد، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
تأتي هذه الغارات في ظل تجدد الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في المنطقة.
وفي المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافًا تابعة للحكومة السورية في محافظة السويداء.
وشدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن إسرائيل ستواصل مهاجمة قوات الحكومة السورية حتى تنسحب من السويداء، داعيًا النظام السوري إلى "أن يترك الدروز في السويداء ويسحب قواته إلى الوراء".
وأكد "كاتس": "لن نتخلى عن الدروز في سوريا وسنفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها".
حشد إسرائيلي
في تطور متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش دفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود مع سوريا، مبررًا ذلك بخشيته من اقتحام دروز من إسرائيل السياج الحدودي.
يأتي هذا الحشد الإسرائيلي وتصريحات وزير الدفاع رغم طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" أمس الثلاثاء.
من جانبها، قالت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية إن "مجموعات خارجة عن القانون" عادت إلى مهاجمة القوات السورية في السويداء، مؤكدة أن قواتها ترد على مصادر النيران مع "مراعاة قواعد الاشتباك لحماية الأهالي".
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام سورية، بأن قوى الأمن السوري بدأت بتمشيط الأحياء الشرقية لمدينة السويداء من المجموعات المسلحة التي تصفها وزارة الداخلية السورية بـ "الخارجة عن القانون".