توفيت عجوز أيرلندية، يعتقد أنها أكبر معمرة في البلاد، عن عمر يناهز الـ 109 أعوام، وذلك قبل أيام فقط من احتفالها بعيد ميلادها، والذي يصادف ثورة عيد الفصح، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في هدوء داخل منزلها وسط عائلتها.
ونشأت سارة كويل جاليجان، التي ولدت في الرابع والعشرين من يوليو عام 1916، بحسب صحيفة آيريش تايمز، في نوكاتومكويل، وهي بلدة بمقاطعة ويكلو، قبل أن تنتقل عائلتها إلى كولكينو، بالقرب من تالو، وعملت مدبرة منزل عندما التقت بزوجها توم حيث تزوجا، وعمل زوجها كساعي بريد حتى أصيب بسكتة دماغية في أواخر الخمسينيات من عمره، أعقبها نزيف في المخ وتوفى.
حروب وذكريات
ورزقت أكبر معمرة في أيرلندا بأربعة أطفال، توفي اثنان منهم، وفقدت بصرها في أوائل الثلاثينيات من عمرها، وتعتقد أن السبب ربما يعود إلى حادثة وقعت قبل سنوات، حيث تعرضت لضربة عرضية على وجهها، حيث دمر العصب البصري، كما أنها نجت من وباءين أحدهما كورونا.
ولدى جاليجان، خمسة أحفاد وسبعة من أبناء الأحفاد، ولديها ذكريات عن فترات مهمة في التاريخ الأيرلندي، بما في ذلك حرب الاستقلال خلال عامي 1919 و1921 وحتى الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1922 و 1923، كان من أهم ذكرياتها قوات "بلاك آند تان" البريطانية سيئة السمعة.
نبات الشاي
وأكدت ابنتها، أن تلك القوات كانت متواجدة في أيرلندا أثناء حرب الاستقلال، ودائما ما كانت تحكي عن الفظائع التي ارتكبوها بحق الأيرلنديين، حيث كانوا يجمعون الرجال المقبوض عليهم ويقتادونهم إلى الجبال للتخلص منهم، ضمن عمليات تطهير واسعة.
وعن السبب الذي جعلها تبلغ هذا العمر الطويل، قالت ابنتها أنها كانت في كل ربيع تخرج لجمع نبات يسمى شاي نبات القراص الذي ينمو بسرعة، وكانت تضعه في ملفوف وتأكله، ودائمًا ما تقول لأبنائها أن ذلك النبات ينقي الدم تماما، وكانت تعطيه إليهم دائما على فترات مختلفة.