واصل ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، التعبير عن رفضه لكأس العالم للأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في ظل تصاعد التوترات بين الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية والاتحاد العالمي.
ووفقًا لصحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، رفض تشيفرين حضور البطولة التي اختُتمت مؤخرًا في الولايات المتحدة، رغم منصبه كنائب لرئيس "فيفا" بحكم رئاسته للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبينما حضر قادة الاتحادات القارية الأخرى مراحل مختلفة من البطولة، ظل تشيفرين غائبًا بشكل ملحوظ طوال البطولة.
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن غياب تشيفرين نابع من مخاوف بشأن تزايد تدخل "فيفا" في كرة القدم، بما في ذلك توسيع كأس العالم للأندية والمباحثات حول تحويل البطولة إلى حدث يُقام كل عامين.
وتشير مصادر إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يخشون أن تُنافس البطولة دوري أبطال أوروبا، أو تُقوّض مكانته، كأهم بطولة عالمية للأندية، وقد ألقى هذا التوتر المتصاعد بظلاله على التعاون بين المنظمتين القويتين.
في مؤتمر صحفي عُقد في برج ترامب بمانهاتن يوم السبت 12 يوليو، رفض رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو استبعاد إجراء تغييرات على نظام كأس العالم للأندية، وتحدث عن زيادة عدد الأندية الأوروبية المشاركة في النسخ المقبلة، بل واقترح إمكانية تنظيم البطولة كل عامين.
وذكر إنفانتينو أندية مثل مانشستر يونايتد، وليفربول، وأرسنال، وتوتنهام، وبرشلونة، وميلان، ونابولي كفرق يرغب في مشاركتها.
كما سلّط الضوء على النجاح التجاري للبطولة، قائلًا: "يبلغ متوسط إيرادات المباراة الواحدة 33 مليون دولار أمريكي لـ63 مباراة، لا توجد بطولة أخرى للأندية في العالم تُضاهيها، إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية من جميع النواحي".