أكدت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، استمرار وحدات الجيش في تنفيذ عمليات أمنية دقيقة بمحيط مدينة السويداء، في إطار ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون، وذلك بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
جاء ذلك بعد تجدد الاشتباكات في السويداء صباح اليوم، واستجابةً لنداءات الأهالي المتكررة، وفقًا لوكالة الأنباء السورية.
وأوضح العقيد حسن عبدالغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، أن "الوضع الميداني في السويداء يشهد حالة اشتباك شديدة، لكن المعركة تتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية".
وأضاف أن "قوات الجيش تتقدم على عدة محاور، وباتت على مشارف المدينة، في إطار سعيها لفرض السيطرة الكاملة وعودة الحياة الطبيعية، كما هو الحال في بقية المحافظات".
وأشار عبدالغني إلى أن العمليات الجارية لا تستهدف أحدًا من السكان، وإنما تهدف إلى القضاء على المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، مؤكدًا وجود تنسيق مع فصائل محلية من داخل السويداء، وذلك في إطار شراكة وطنية لحماية الأهالي ومقدرات الدولة.
وبناءً على تطورات الوضع الأمني، أعلنت السُلطات فرض حظر تجوال في محافظة السويداء، اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعارٍ آخر، كما دعت وزارة الدفاع المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، والتزام المنازل؛ حفاظًا على سلامتهم.
وشددت وزارة الدفاع السورية على التزامها الثابت بوحدة وسيادة الأراضي السورية، مؤكدة أن الجيش سيبقى على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافهم، ولن يتوانى عن تقديم التضحيات في سبيل الحفاظ على الوطن.
من جهتها، رحّبت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بدخول قوات وزارة الدفاع والداخلية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى تسليم السلاح والانخراط في حوار وطني شامل مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأزمة، والعمل على تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة.