أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الاثنين، مقتل 18 من عناصرها وإصابة عدد آخر بجروح خلال عملية فضّ نزاع مسلح في محافظة السويداء جنوب البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبدالغني، في كلمة متلفزة نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن ما شهدته محافظة السويداء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من اشتباكات محلية مؤسفة "آلم السوريين وأحزن قلوبهم"، مشيرًا إلى أنها أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وأوضح عبدالغني أن الاشتباكات جاءت نتيجة "الفراغ المؤسسي والإداري" الذي تعيشه المحافظة منذ أشهر، ما فتح الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني، مؤكدًا أن وزارة الدفاع، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، سارعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الموقف، عبر إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، واستمرار التنسيق مع وجهاء السويداء.
وأضاف أن وحدات الجيش، وخلال تنفيذ مهامها الوطنية، تعرضت لهجمات وصفها بـ"الغادرة" من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون؛ ما أدى إلى مقتل 18 جنديًا وإصابة عدد آخر بجروح.
وأكدت وزارة الدفاع عزمها على إنهاء "الاشتباكات العبثية"، وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون، مجددة التزامها بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن دخول قوى الأمن الداخلي ووحدات من الجيش إلى محافظة السويداء جاء ضمن "مهمة وطنية"؛ تهدف إلى وقف إراقة الدماء وفرض الاستقرار، في أعقاب التطورات المتسارعة التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
وأضافت الوزارة، في بيان رسمي، أن ما جرى يُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي ويتعارض مع القانون وقيم التعايش والوحدة الوطنية، مؤكدة أن دورها يقتصر على حماية المدنيين وحفظ الأمن دون انحياز لأي طرف.
وجددت الوزارة احترامها الكامل لحقوق جميع المواطنين، وأهابت بالجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية، مؤكدة أن أي خلاف يجب أن يُحل عبر مؤسسات الدولة والقضاء، وداعية المواطنين إلى التعاون مع القوات الأمنية لضمان عودة الهدوء وصون السلم الأهلي.