أظهرت الإحصائيات الخاصة بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، أن الفريق يستطيع الفوز في وجود النرويجي إيرلينج هالاند أو بدونه، ليدور في رأس المتابعين تساؤل: هل الاهتمام بما يقدمه مبالغ فيه أم أنه يستحق كل هذا؟ أي هل هو وحش كروي بالفعل أو سحابة صيف؟
لدى وصول النرويجي إلى ملعب "الاتحاد" بدا أن هناك تخوفات لدى الفرق الأخرى لما يمكن أن يقدمه، لكنه أثبت فعلًا أنه مهاجم قوي ومرعب للخصوم، فصاحب الـ 22 عامًا شارك في 16 مباراة سجل فيها 22 هدفًا وصنع 3 أهداف في كل المسابقات.
موقع "سوفا سكور" المتخصص في الأرقام يبين أنه إذا تعقمت أكثر في الإحصائيات ستعرف هل تأثير "هالاند" بهذه القوة أم أنه ليس بكل هذا الحجم المبالغ فيه؟
في فريق "بوروسيا دورتموند" الألماني كان "هالاند" مؤثرًا في تحقيق الفوز فقط بنسبة 5.8 في المئة فقط، في وجوده فاز الفريق في 62.9 في المئة من المباريات، وبدونه فاز الفريق 57.1 في المئة.
هذا الموسم مع مانشستر سيتي شارك هالاند في 11 مباراة وسجل 17 هدفًا بنسبة هدف لكل 54 دقيقة، إذ يعتبر رقمًا رائعًا، وساهم بشكل كبير في الفوز الفريق.
لكن إذا تعمقت في أرقامه مع مانشستر سيتي فتجد أن تأثيره الوحشي مع فريق مثل سيتي، ليس بالقوة الكبيرة، على الرغم من أن الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفنى لفريق مانشستر سيتي، قد بنى فريقًا قويًا بأوروبا قبل أن يأتي هذا النرويجي.
في مانشستر سيتي كان الفارق أكثر وضوحًا، حيث فاز سيتي فقط في 50 في المئة في بدونه، مقابل تحقيق الفوز في 68.9 في المئة في وجوده، ليظهر التأثير الكبير له، لكن يجب ألا ننسى أيضًا قوة من حوله.
أما على مستوى المنتخب النرويجي، فإن "هالاند" يتألق أيضًا وهو مؤثر بشكل كبير، حيث فاز النرويجيون في 60 في المئة في وجوده، وبدونه فازوا في 33 في المئة فقط.
بالطبع ما يقدمه "هالاند" يعد مرعبًا للخصوم بحيث لا ننسى أن هناك الملايين وقعوا على عريضة تطالب باستبعاده من الدوري الإنجليزي.