أكدت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم الأحد، أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا مساومة عليه، وركيزة ثابتة في رؤية الإدارة الذاتية الديمقراطية وكافة القوى السياسية المنخرطة معنا في مشروع التغيير الوطني.
وأوضحت الإدارة الذاتية الكردية، في بيان صادر عنها، أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت بين وفد الإدارة الذاتية والحكومة السورية، بحضور ممثلين عن الحكومتين الأمريكية والفرنسية، خطوة بالغة الأهمية على طريق إطلاق مسار حوار سوري- سوري جاد.
وتوجهت بالشكر والامتنان إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية على دورهما البناء، وجهودهما المتواصلة في دعم الاستقرار والسلام والديمقراطية في سوريا.
وتابعت: "بعد سنوات من النزاع والقطيعة، فإن الجلوس إلى طاولة واحدة بين القوى السورية، لبحث القضايا المصيرية بجدية وشفافية، يُعدّ إنجازًا سياسيًا وتاريخيًا، فاستعادة الثقة بين الفاعلين السوريين باتت ضرورة وطنية، وتجاوزها لا يمكن أن يتم إلا بالحوار المسؤول".
وأشارت إلى أنه آن الأوان لتجاوز هذه اللغة التي تُهدد بتمزيق النسيج السوري وتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية. فالتنوع في سوريا ليس تهديدًا لوحدتها، بل مصدر قوة يجب حمايته وتكريسه، والشراكة لا الإقصاء هي أساس بناء الدولة.
وقالت: "نعلن بوضوح لا لبس فيه، أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا مساومة عليه، وركيزة ثابتة في رؤية الإدارة الذاتية الديمقراطية وكافة القوى السياسية المنخرطة معنا في مشروع التغيير الوطني. المزاودة في هذا الملف لا تخدم سوى من يريد تقويض فرص الحل السياسي".
وطالبت بنظام ديمقراطي تعددي، وعدالة اجتماعية، ومساواة بين الجنسين، ودستور يضمن حقوق جميع المكونات — ليست مطالب جديدة، بل هي صلب ما خرج السوريون لأجله منذ عام 2011، مضيفة أن رفض هذه المطالب ووصمها بالانفصال هو تزوير متعمد لحقيقة النضال السوري ضد الاستبداد.
وأضافت أنها متمسكة بالديمقراطية والعدالة والحرية، وتؤكد أن الانخراط في العملية السياسية هو خيارنا الاستراتيجي، داعيًة جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، والتصدي لكل محاولات جر البلاد إلى صراعات داخلية مدمرة.
وأهابت الإدارة الذاتية الكردية، بكل القوى السياسية الوطنية أن تتكاتف في هذه المرحلة الحساسة، لحماية الحوار السوري من محاولات الإجهاض، ولتحقيق تطلعات شعبنا نحو دولة مدنية ديمقراطية عادلة.