كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يونيو الماضي، والذي ضم رؤساء السُلطات الثلاث في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتي تُعرف إعلاميًا بـ "حرب الـ12 يومًا".
وذكرت الوكالة الإيرانية أنَّ الهجوم، الذي وقع قبل ظهر يوم الاثنين 15 يونيو الماضي، استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، بحضور رؤساء السُلطات الثلاث ومسؤولين كبار آخرين، عُقد في الطوابق السفلى لمبنى في غرب طهران.
وأوضحت أنَّ الهجوم صُمّم على غرار عملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حيث استُخدمت في هذا الهجوم 6 قنابل أو صواريخ، استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى لقطع الطرق وإيقاف تدفّق الهواء.
وأشارت وكالة أنباء "فارس" إلى أنه بعد حصول الانفجارات، انقطع التيار الكهربائي، لكن المسؤولين المجتمعين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت قد أُعدّت مسبقًا.
وأوضحت أنَّ بعض المسؤولين أُصيبوا بجروح طفيفة في أقدامهم أثناء الخروج، بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ونظرًا لدقة المعلومات الاستخباراتية التي امتلكها الاحتلال في هذا الهجوم، يجري التحقيق في احتمال وجود عناصر عميلة متغلغلة.
وأكدت الوكالة الإيرانية أنَّ هذا الحادث يُظهر أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك اغتيال كبار المسؤولين، لضرب الأمن القومي الإيراني.